الوقت- أشار موقع روسي في تقریر له إلى دور المملكة العربية السعودية في انخفاض أسعار النفط، وقال: "إن أغنى بلد في العالم العربي یقع على شفا تغيير جوهري ويمكن محوه کدولة . وتتفق الغالبية العظمى من المحللين على أن أسرة آل سعود الحاكمة التي تقف منذ فترة طويلة عائقاً أمام تحديث وإعادة بناء هذا البلد، ستشهد هبوطاً متزايداً وجميع الخطايا المميتة، ولا تستطیع أن تزن بوعي العمليات السياسية المعقدة داخل المملكة العربية السعودية وخارجها. وما یخلق الخطر على العالم أجمع هو أن آل سعود یواصلون تشجيع التطرف والإرهاب ."
وفي إشارة إلى استمرار الدعم السعودي للجماعات الإرهابية والتكفيریة في جميع أنحاء العالم ، قال هذا الموقع الإخباري: "حتى الآن كانت مصر وليبيا وسوريا واليمن والعراق وأفغانستان وباكستان ضحايا سياسة آل سعود هذه والتي ألقت بهذه البلدان في هاوية الحروب والصراعات الداخلية. والحلفاء الرئيسيون للمملكة العربية السعودية معروفون جیداً أیضاً وهم القاعدة والفروع الإقليمية للإرهابيين."
ثم یتطرق هذا الموقع الإخباري التحلیلي إلی الفساد الأخلاقي المتفشي في العائلة السعودية المالكة وبين الأمراء السعوديین، ویؤکد علی أن العائدات من بيع النساء والفتيات والكحول والمخدرات ، هي جزء بسیط من فساد عائلة آل سعود فحسب ، والمملكة العربية السعودية في مثل هذه الظروف تسیر نحو الانهیار والزوال .
ویشير الموقع إلى المنافسة القوية داخل العائلة المالكة في السعودية بين الأمراء لرفع مستوی النفوذ والقدرة ، وذلك بسبب مرض الملك وولي العهد وغيرهما من أبناء الجيل الأول ، ویقول : من الصعب التنبؤ بمستقبل المملكة العربية السعودية بعد وفاة الملك عبد الله ، وبالطبع من الممکن أن ینهار هذا البلد قبل ذلك تحت ضغط من العوامل الداخلية والخارجية.
وفي النهاية يخلص هذا الموقع الإخباري إلى القول: " إن المملكة العربية السعودية المعنية بالقرب من حدودها مع العالم العربي بـ "الثورات الملونة"، تشجع انتشار التطرف والإرهاب في المنطقة، وتخوض مواجهة شديدة مع جمهورية إيران الإسلامية والعراق الشیعیتین ، وتخفض أسعار النفط لصالح أمیرکا وعلی حساب نفسها . وداعش الذي تم إنشاؤه بالمال السعودي أعلن مؤخراً عن توسيع دائرة جهاده نحو الأراضي السعودية ، وهناك انفجار جديد برز في المنطقة الشرقية الشيعية نتیجة الاستقواء السعودي علیهم ، وقد حدث أول عملية إرهابية كبيرة حتی الآن . وفي هذه الظروف من الواضح أن أسرة آل سعود التي تتألف من كبار السن والمرضى والأمراء المنحرفین لا تستطيع إطلاقاً أن تقف ضد التهديدات الخارجية والداخلية . وسیتحول انهيار هذه المملکة إلی نهاية حكومة عائلة آل سعود البدوية ، والتي أوجدت دولتها المصطنعة قبل 85 عاماً بالاعتماد على بريطانيا . ومن غير المرجح أن یفاجئ هذا الانهيار أحداً ."