الوقت- يواصل الشعب اليمني الخروج في مظاهرات حاشدة ضد العدوان السعودي، حيث خرج عشرات الألاف في العاصمة اليمنية صنعاء ، تحت شعار "مستمرون في الثورة ضد المجازر على الشعب اليمني.
وانطلقت عصر اليوم الجمعة 18 مارس 2016م في جولة الشهداء بساحة التغيير بالعاصمة صنعاء تظاهرة جماهيرية حاشدة تحت شعار “مستمرون في الثورة ضد المجازر على الشعب اليمني” حيث بدأت المسيرة بالسلام الجمهوري، وآيات من الذكر الحكيم، أعقبها كلمات وقصائد شعرية أستنكرت مجازر وجرائم العدوان السعودي الأمريكي في اليمن آخرها مجزرة سوق مستبأ يوم السبت الماضي، والتي راح ضحيتها 120 شهيداً و 40 جريحاً من المدنيين بينهم أطفال.
وحمل المشاركون في المسيرة الأعلام واللافتات المنددة بجرائم العدوان على اليمن الذي شارف على إنتهاء عامه الأول بزعم إعادة الشرعية للفار/ عبد ربه هادي المنتهية ولايته، وعقب مجازر أستهدفت كل ما على وجه الأرض من بشر وحجر، ورفعت في المسيرة لافتات منددة بالسياسة الأمريكية في المنطقة، وصور معبرة عن بشاعة الجرائم التي أرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني.
وردد المشاركون في المسيرة الهتافات المستنكرة لجرائم العدوان في اليمن، من بينها (أقسمنا ما بش رجعة.. لن ننسى شهداء الجمعة)، و(قتلت شهداء يوم الكرامة.. شركاء سلمان خدامة)، و(شعبنا كلة صمود.. في وجة الباغي الحقود)، (شهداء جامع الحشحوش صنعوا للأعداء النعوش).
رئيس المجلس السياسي لأنصار الله، صالح الصماد، أكّد في كلمة امام الحشود المشاركة في التظاهرة: ان الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي تدل على إفلاسه ووحشيته، مؤكداً ان العدوان السعودي بذل المليارات لشراء الذمم واضعاف عزيمة الشعب اليمني دون جدوى.
واوضح الصماد، بعد جريمة مستباء التي راح ضحيتها المئات ثبت ان العدوان السعودي لا يمتلك ارادة للحوار وقراره بيد اميركا و"اسرائيل"، وقال: ان على العدو ان ينتظر اعواماً سيئة لن تكون أحسن حالاً من العام الاول.
ودعا الصماد، الشعب اليمني للخروج يوم السبت القادم في الذكرى الأولى للعدوان، مشدداً على انه رغم مرور عام على العدوان مازلنا حاضرين والشعب اليمني اكثر قوة وعزيمة وصلابة وتوحداً، مشيراً الى ان الوعي الشعبي والصمود في اليمن منع وقوع الكثير من الضحايا.
وأكد الصمّاد على أنه مع نهاية العام الأول أصبح الشعب اليمني أكثر قوة، وأكثر صموداً، وأكثر صلابة، أما العدوان صار أوهى وأصغر وأنكى، وعلى العدوان أن ينتظر أعواماً أسواء من عامة الأول.
وقال الصماد: حرصنا على أن نثبت للعالم رفع المعاناة عن اليمنيين، ألا أننا واجهنا عدوا يريد أن يفتك باليمنيين.
وأضاف الصمّاد قائلاً : كان هناك بعض التفاهمات الأولية مع السعودية تم تسليم أسير لهم، والذي ثبت أن العدوان السعودي لا يملك قرارة وأن القرار هو بيد أميركا.
وأشار رئيس المجلس السياسي لأنصار الله في كلمته إلى تصريحات مسؤول أميركي في الأسبوع الماضي قال فيها: "ان الحل السياسي في اليمن بعيد المنال"، وهذا يدل على أن القرار بيد الأمريكي،لأنهم يستطيعون أن يخرصوا أصوات العالم، أما العدوان السعودي فإنه أصغر من أن يستطيع رسم رأي عام دولي.
وتابع بقوله: ان العدوان جعل من شهر مارس شهر الكوارث على الشعب اليمني بداية من جمعة الكرامة، واغتيال الخيواني، وجريمتي جامع بدر والحشحوش.
مظاهرة ضد بيع الأسلحة للسعودية
في السياق ذاته، خرجت اليوم الجمعة مظاهرة وسط العاصمة البريطانية لندن بمشاركة متظاهرين مقنعين، يحملون مجسمات صواريخ مكتوب عليها ” صنع في بريطانيا ..تدمر الحياة في اليمن ” خرجوا ضد اتفاقيات بيع بريطانيا أسلحة للمملكة السعودية.
وفي المظاهرة التي حمَل الناشطون مجسمات لصواريخ بريطانية من طراز (بافواي آي)، تستخدمها السعودية في حربها على اليمن، خاطب أحد المتظاهرين كاميروت بقوله ” ياسيد كاميرون نحن قلقون جدا .. أنتم ترسلون السلاح للسعودية لتقتل المدنيين في اليمن” .
وأضافت إحدى المتظاهرات قولها " السعودية متورطة في الحرب على اليمن .. نقول لحقوق الإنسان اليمن تتعرض للانتهاكات .. وهناك انتهاكات بحق القانون الدولي والإنساني وأن الحكومة البريطانية تنتهك هذه القوانين ..و نطالب الحكومة البريطانية بعدم بيع الأسلحة من السعودية”.
وتشير بعض الوسائل الإعلامية إلى ارتفاع قيمة صادرات الأسلحة البريطانية إلى السعودية إلى مليار جنيه استرليني خلال الربع الثالث من العام 2015 مقارنة 9 ملايين جنيه في الربع الثاني من العام ذاته، وبزيادة بلغت 100 ضعف.
وكان السياسي البريطاني أنغوس روبرتسون اتهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأنه يحاول جر البلاد إلى الحرب التي تقودها السعودية باليمن.
ويقول روبرتسون : “قتل آلاف المدنيين في اليمن، الكثير منهم قضوا في ضربات شنتها السعودية، هذه الضربات نفذت بواسطة طائرات مصنعة في بريطانيا، وجرى تدريب الطيارين على أيدي خبراء بريطانيين، وشراء القنابل التي ألقاها الطيارون من بريطانيا، وتنسيق الحملة أيضا يجري بتواجد المستشارين العسكريين البريطانيين”.
ويتعرض كاميرون للمساءلة من قبل البرلمان البريطاني على ذمة صفقات الأسلحة التي تبيعها الحكومة البريطانية للملكة العربية السعودية التي تستخدمها ضد المدنيين دون أن تنجح في منعها.
وكان البرلمان الأوروبي قد صوت لصالح قرار يدعو إلى فرض حظر على توريد الأسلحة للسعودية، لكن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أشار بأن بلاده مستمرة في بيع الأسلحة للرياض.