الوقت- أعلن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ان الهبة السعودية التي كانت مقررة للبنان ستتحول الى الجيش السعودي لتوزيده بالمعدات والأسلحة القتالية من فرنسا.
وأضاف الجبير في مؤتمر صحفي في باريس، السبت 5 مارس/آذار:" قررنا وقف تسليم أسلحة بقيمة ثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني، وتحويلها الى الجيش السعودي"، مصيفاً: " نواجه وضعا يصادر فيه حزب الله قرارات لبنان.(الأسلحة) ستذهب إلى السعودية وليس إلى حزب الله".
وأوضح الجبير أن الرياض ستتسلم المعدات التي نص عليها العقد مع باريس، فقال:" لم نفسخ العقد. سيتم تنفيذه، لكن الزبون سيكون الجيش السعودي.
من جهته، نقل موقع "يمن برس" عن مصادره أن الخارجية السعودية أبلغت الشركة الفرنسية "تاليس"، قبل أسابيع، قرار تجميد "الهبة" السعودية التي كانت مقررة للجيش اللبناني، مع الإبقاء على الاتفاقية وتأجيل التسليم، بعد تغيير شروط العقد والجهة المستفيدة من الصفقة.
وأضافت المصادر أن مسؤولين في الخارجية السعودية التقوا ممثلين للشركة الفرنسية الوسيطة "أوداس"، وناقشوا معهم استبدال الطرف المستفيد من "الهبة"، من الجيش اللبناني إلى الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا.
وأوضحت المصادر أن لدى الشركة الوسيطة مخاوف من تحويل الصفقة إلى الجيش السعودي الذي يشن عدواناً متواصلاً على الشعب اليمني منذ قرابة العام، نوذلك ظراً للدعوات التي أطلقها أعضاء في البرلمان الأوروبي، لحظر بيع الأسلحة للسعودية، فضلاً عن قرار الأمم المتحدة الذي يحظر بيع الأسلحة للأطراف المتحاربة في اليمن.
ويشمل برنامج مساعدات المقدمة للجيش اللبناني أسلحة من فرنسا حصراً كتعويض لباريس بعد تشددها الاعلامي آبان المفاوضات النووية مع ايران.
وجاء قرار المملكة بإيقاف المساعدات بعد انخفاض اسعار النفط، والاختلاف داخل الأسرة السعودية عن الجهة القانونية المتكفلة بدفع الهبة للبنان، حيث اعتبر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ان الهبة يجب أن تدفع من ورثة الملك السابق ومن ماله الخاص (اي مال عبد الله بن عبد العزيز) وليس من خزينة الممكلة.