الوقت- اعلنت استاذة قسم الدراسات القومية في جامعة ويسكونسن الامريكية جنيفر لوونستين ان حل الدولتين الذي يقدمه بعض المراقبين للقضية الفلسطينية سيؤدي الى تشكيل حكومة تمييز عنصري صهيوني وتحويل الفلسطينيين الى مواطنين من الدرجة الثانية.
واضافت لوونستين ان هذا الحل لا ينهي الظلم الذي يعاني منه الفلسطينيون منذ 6 عقود بل ان الاموال الطائلة التي ستتدفق علي الكيان الصهيوني من قبل الدول الغربية ستتسب بتهجير الفلسطينيين من مناطقهم وسيطرة الصهاينة على اراضيهم بالكامل.
وقالت هذه الخبيرة في شؤون الشرق الاوسط: صحيح ان العقود القادمة ستشهد نموا كبيرا لعدد السكان الفلسطينيين في مقابل اليهود لكن حل الدولتين سيتسبب ببسط سيطرة الصهاينة على هذه الدولة الفلسطينية وسيكون الصهاينة قادرين على خنق اية مقاومة.
واعربت عن اعتقادها بأن الذين يدعمون حل الدولتين هم متفائلون اكثر مما ينبغي أو انهم يحلمون ايضا بطرد كل الفلسطينيين من أراضيهم.
وتعتقد لوونستين ان الرئيس الامريكي باراك اوبام لا يأبه بشكل الحل في فلسطين بل انه يفكر فقط بتخليد اسمه عبر حل الأزمة الفلسطينية حتى لوكان الحل مؤقتا وانه سيترك حل التعقيدات للحكومات الامريكية القادمة.
واضافت ايضا: من الواضح ان الصهاينة ادركوا ضعف الادارة الامريكية في التعامل بشكل حاسم مع القضية الفلسطينية ولذلك نرى المجازر التي حصلت في حرب غزة الاخيرة دون رد فعل امريكي ما.
وأكدت ان المسؤولين الصهاينة سوف لن يقبلوا بسهولة بحل الدولتين وان هذا الحل سوف لن يؤدي الا الى استقرار نظام تمييز عنصري وعزلة الشعب الفلسطيني اكثر من قبل.
واضافت لوونستين: ان الحل الوحيد المتبقي لهذه الازمة هو انهيار الكيان الصهيوني من الداخل تحت تأثير الضغوط الداخلية والخارجية ورجوع اليهود الى البلدان الذي هاجروا منها نحو فلسطين .