الوقت-دخل اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا حيز التنفيذ مع بداية يوم السبت 27 شباط (بتوقيت دمشق) (22:00 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة) بموجب روسية خطة أمريكية اقرها مجلس الأمن ليل الجمعة السبت وقالت الحكومة السورية وبعض الفصائل المسلحة أنها ستلتزم بها.
وطالبت الأمم المتحدة بالإجماع في ساعة متأخرة من مساء الجمعة بالتزام كل أطراف الصراع ببنود الخطة، وبموجب الاتفاق الذي لم توقع عليه أطراف الصراع السوري بأنفسها حتى الآن رغم أنه لا يرقى لمرتبة وقف إطلاق النار يتوقع من الحكومة وخصومها وقف المعارك للسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين واستئناف مباحثات السلام.
ولا تسرى الهدنة على تنظيم داعش وجبهة النصرة، في وقت أكدت فيه الحكومة السورية وموسكو إنهما لن توقفا القتال ضد هؤلاء الارهابيين
من جانبه قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة لسوريا يوم السبت إنه يتوقع حدوث "سقطات " في وقف العمليات القتالية وحث على ضبط النفس عند ردع أي اندلاع جديد للقتال، مؤكداً للصحفيين في جنيف بعد إطلاع مجلس الأمن الدولي في نيويورك على الوضع من خلال اتصال عبر الفيديو "هناك فرصة كبيرة علينا أن نتوقعها لحدوث مثل هذه السقطات " في وقف القتال الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا، وأضاف أن "النقطة المهمة هي ما إذا كان سيتم السيطرة واحتواء هذه الحوادث بسرعة. هذا سيكون الاختبار."
وقال دي ميستورا إنه وردت تقارير عن وقوع حوادث في دمشق ودرعا في غضون الدقائق القليلة الأولى من وقف القتال والذي بدأ في الساعة 2200 بتوقيت جرينتش ولكن هاتين المدينتين هدأتا بسرعة، مشيراً الى أن مكتبه يتحرى عن تقرير عن وقوع خرق آخر لكنه لم يدل بتفاصيل. وستلتقي الدول التي تدعم عملية السلام في سوريا يوم السبت في جنيف لتقييم وضع وقف العمليات القتالية، مضيفاً "دعونا نصلى لنجاح ذلك لأنه بصراحة هذه أفضل فرصة يمكن أن نتخيلها حصل عليها الشعب السوري خلال السنوات الخمس الأخيرة من أجل رؤية شيء أفضل ونتعشم أن يكون شيئا له صلة بالسلام".