الوقت-اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن الثرثرة التي تلت القرار السعودية بوقف الدعم عن لبنان تؤدي الى هرهرة الوضع الأمني والساسي في لبنان، مشيراً الى أن الوضع اللبناني المحتقن والهش لا يحتمل مثل هذه المهاترات السياسية التي نشهدها والتي قد تؤدي الى الانزلاق نحو الفتنة.
وأضاف بري بحسب صحيفة السفير الاثنين، انه "لا مانع بعد صدور الموقف الموحد عن الحكومة في أن يتوجه وفد الى السعودية لإعادة تصويب العلاقة اللبنانية - السعودية"، ورفض "ردود الفعل التي أعقبت القرار السعودي بإيقاف الهبة للجيش اللبناني والقوى الأمنية".
الى ذلك يعقد مجلس الوزراء اللبناني الاثنين جلسة استثنائية في السراي الحكومي برئاسة الرئيس تمام سلام، لبحث آخر التطورات السياسية لا سيما بعد القرار السعودي بوقف ما يسمى "الدعم للجيش" والقوى الامنية في لبنان وما تلاه من مواقف سياسية تخللها تقديم وزير العدل أشرف ريفي استقالته من الحكومة.
وونقلت صحيفة السفير عن مصادر مطلعة ترجيحها أن "يبقى النقاش داخل جلسة مجلس الوزراء مضبوطا بسقف حماية الحكومة وأن ينتهي إلى تفعيل تسوية البيان الوزاري على قاعدة المحاصصة في السياسة الخارجية بحيث يأخذ كل طرف ما يريحه من خلال الجمع بين الالتزام بالنأي بالنفس عن الأزمة السورية والتشديد على الانسجام مع الإجماع العربي ورفض وسم المقاومة بالإرهاب".
وأكدت المصادر إن الاتصالات والمشاورات التي جرت تُبَيِّن أن جلسة الحكومة غير مرشحة للانفجار من الداخل لكنها في الوقت ذاته لن تكون نزهة، واشارت الى ان "تيار المستقبل لن يتجه نحو طرح أو التمسك بطلب تقديم اعتذار إلى السعودية الأمر الذي من شأنه أن يسهل إيجاد مخارج".