الوقت- مضت اعوام والکل یحاول ان يجد مسمى للارهابيين في العالم الحدیث، فظهرت قائمات طویلة حددتها دول عدة تضع فیها اسماء احزاب وتنظیمات وجماعات علی لائحة سوداء سمیت ب"لائحة الارهاب". ولکن الملفت بهذه اللوائح مجتمعة انها لا تعتمد علی حقیقة واحدة او تعریف معین للارهاب، بحیث تستطیع من خلالها تدوین اسماء الارهابیین او جماعاتهم. فهل یتغیر معنی الارهاب بتغیر اللائحة و منظمیها؟
یعود مصطلح الارهاب الی العصور الاولی ویبتني علی ثقافة حب الإنسان للسيطرة وزجر الناس وتخويفهم، بغية الحصول على مبتغاه، بشكل يتعارض مع المفاهيم الاجتماعية الثابتة، و تعني كلمة الإرهاب: العنف المتعمد الذي تقوم به جماعات بدافع معین ضد اهداف غير مقاتلة ويهدف عادة للتأثير على الجمهور.
العمل الإرهابي اذن عمل قديم يعود بنا الی مئات السنين، ولم يستحدث قريباً في تاريخنا المعاصر. ولکنه فقد معناه مع الایام لیتماشی مع المصالح الشخصیة في اغلب الاوقات، وقد قامت بعض الدول على رأسها امريكا بابتكار مصطلح "الحرب على الإرهاب" بشتى الوسائل الممكنة ویهدف إلى القضاء على الإرهاب والدول التي تدعمه. بدأت هذه الحملة بعد أحداث 11 ایلول 2001 التي كان لتنظيم القاعدة دور فيها وأصبحت هذه الحملة محوراً مركزياً في سياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن على الصعيدين الداخلي والعالمي وشكلت هذه الحرب انعطافة وصفها العديد بالخطيرة وغير المسبوقة في التاريخ لكونها حرباً غير واضحة المعالم وتختلف عن الحروب التقليدية بكونها متعددة الأبعاد والأهداف.
ومما لا شك فيه ولا جدال أن الامیریکیین و اليهود هم رؤوس الإرهاب وممولوه في كل مكان، وما من مصيبة تحدث على وجه المعمورة إلا كان لهم يد فيها. ومع ان مصنفو الارهاب کثر، و کل ینعت بالارهاب من لا یتوافق و مزاجه ولکن امريكا تبقی في الطلیعة فهي تنعت بالارهاب کل ما هو مخالف لزعامتها و کل من یؤثر علی الوجود الصهیوني او مصالحه، ولکنها تنسی او تتناسی ما فعلته قواتها في العراق و افغانستان و تتناسی ایضا جرائم الحرب التي ارتکبها الصهاینة في غزة ولبنان. ومن نکد الدهر ان الکیان الصهیوني ایضا له تصنیفاته، فهو یعتبر حرکات المقاومة الفلسطینیة واللبنانیة وغیرها من الحرکات المقاومة ارهابية یجب القضاء علیه. ولعل أهم الأسباب التي تدفعهم لذلک البعد الكلي عن المنطق و الفکر الانساني و الاخلاقي وقد يكون السبب ایضا الغلو في الدين والتعصب والتشدد فيه، فالعنصرية الصهيونية تعود لتعليمات دينية وتوراتية تصدر عن عدد معروف من حاخامات المستوطنات.
والیوم تنضم الامارات العربیة المتحدة رسمیا لقائمة مصدري لوائح الاتهام فتصدر قائمة من الجمعیات و التنظیمات والاحزاب "الارهابیة"، فقد نشرت الإمارات العربية المتحدة قائمة للتنظيمات "الارهابية" تضم 83 مجموعة تنشط على المستوى العالمي ويقاتل القسم الأكبر منها في سوريا، ومن بينها تنظيم داعش الإرهابي والإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة، وأنصار الله الحوثيين في اليمن وحزب الله السعودي و قال بيان رسمي إن "هذه الخطوة تأتي تطبيقاً لأحكام القانون الاتحادي في شأن مكافحة الجرائم الإرهابية الذي أصدره رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وقرار مجلس الوزراء في شأن نظام قوائم الإرهاب". وأضاف البیان أن "الهدف من نشر تلك القوائم في وسائل الإعلام المختلفة هو تعزيز الشفافية والحرص على توعية أفراد المجتمع كافة بتلك التنظيمات".
اللافت في هذه القائمة انها مشابهة الی حد کبیر للقائمة السعودیة التي نشرت في وقت سابق وان صح القول فهذه القائمة تخلط الحابل بالنابل فقد جمعت الإرهابيين مع الاحرار والشرفاء ودعاة السلام والعدل. فمثلا الثورة الشعبیة التي قام بها انصار الله الحوثیون والتي ادت الی انتصارهم و اصلاحات جوهریة في الیمن، هل قتلت او قطعت راسا او سبت امراة، ام انها انقذت الیمنیین من مشاکل قدیمة. وهل کل من یتعلق اسمه بحزب الله اصبح ارهابیا؟ فاین الارهاب التي قام به حزب الله العراقي او حزب الله السعودي ؟
من یجیب عن هذه الاسئلة و من لدیه القدرة علی ایجاد رابط مشترک وحید بین داعش و انصار الله مثلا. و ما یزید الطین بلة کیف استطاعت الامارات غض النظر عن مجازر وكالة المخابرات المركزية (CIA) او مكتب التحقيقات الفيلارالي (FBI) هل نسیت مجازر التعذیب الامیریکي في سجن ابو غریب. اضافة الی ذلک کیف لا نجد علی هذه القائمة ايا من الاحزاب الصهیونیة او حتی نظام مخابراتها الذي یغتال کل یوم قیادیا هنا او مقاوما هناک، کیف استطاعت الامارات "العربیة" المتحدة غض النظر عن انتهاکات بیت المقدس و تدنیس القدس الشریف؟
مع الاحترام للاخوة المسؤولين في الامارات العربیة المتحدة فالارهاب يصدق علی المنظمات التي تمارس الارهاب بالوثائق: اليوم في العراق مثلا تقوم داعش بذبح المسلمين من الوريد الي الوريد وفي كل مرة تعلن مسؤوليتها عن القتل والذبح و لا احد في المعمورة يستطيع ان ينكر ذلك، وكذلك النصرة والقاعدة وطالبان وثورة العشرين والفاروق وعثمان ومنظمات تعمل تحت رایة داعش، نعم هذه منظمات ارهابية و اسماؤها مدرجة في الامم المتحدة قبل درج الامارات، لكن هناك منظمات مثل حرکة انصار الله " الحوثیون" او جماعة بدر في العراق فهؤلاء لهم وزراء في حكومات بلادهم، فكيف تضعه الامارات علی قائمة الارهاب، واما الحوثيیون لم یظهر الی الان اي ممارسة ارهابية لهم في الیمن. و هناك جمعيات عنصرية متشددة مسيحية واخری يهودية مصنفة في دول غربية في قوائم الارهاب ولكن يبدوا ان المنظمات الارهابية الصهيونية لا تظهر في لائحة الخزي والعار هذه علما ان هذه المنظمات مصنفة عند الصهاینة انفسهم بالارهاب فهل انتم اكثر يهودية من اليهود انفسهم ؟؟!!!
یعود مصطلح الارهاب الی العصور الاولی ویبتني علی ثقافة حب الإنسان للسيطرة وزجر الناس وتخويفهم، بغية الحصول على مبتغاه، بشكل يتعارض مع المفاهيم الاجتماعية الثابتة، و تعني كلمة الإرهاب: العنف المتعمد الذي تقوم به جماعات بدافع معین ضد اهداف غير مقاتلة ويهدف عادة للتأثير على الجمهور.
العمل الإرهابي اذن عمل قديم يعود بنا الی مئات السنين، ولم يستحدث قريباً في تاريخنا المعاصر. ولکنه فقد معناه مع الایام لیتماشی مع المصالح الشخصیة في اغلب الاوقات، وقد قامت بعض الدول على رأسها امريكا بابتكار مصطلح "الحرب على الإرهاب" بشتى الوسائل الممكنة ویهدف إلى القضاء على الإرهاب والدول التي تدعمه. بدأت هذه الحملة بعد أحداث 11 ایلول 2001 التي كان لتنظيم القاعدة دور فيها وأصبحت هذه الحملة محوراً مركزياً في سياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن على الصعيدين الداخلي والعالمي وشكلت هذه الحرب انعطافة وصفها العديد بالخطيرة وغير المسبوقة في التاريخ لكونها حرباً غير واضحة المعالم وتختلف عن الحروب التقليدية بكونها متعددة الأبعاد والأهداف.
ومما لا شك فيه ولا جدال أن الامیریکیین و اليهود هم رؤوس الإرهاب وممولوه في كل مكان، وما من مصيبة تحدث على وجه المعمورة إلا كان لهم يد فيها. ومع ان مصنفو الارهاب کثر، و کل ینعت بالارهاب من لا یتوافق و مزاجه ولکن امريكا تبقی في الطلیعة فهي تنعت بالارهاب کل ما هو مخالف لزعامتها و کل من یؤثر علی الوجود الصهیوني او مصالحه، ولکنها تنسی او تتناسی ما فعلته قواتها في العراق و افغانستان و تتناسی ایضا جرائم الحرب التي ارتکبها الصهاینة في غزة ولبنان. ومن نکد الدهر ان الکیان الصهیوني ایضا له تصنیفاته، فهو یعتبر حرکات المقاومة الفلسطینیة واللبنانیة وغیرها من الحرکات المقاومة ارهابية یجب القضاء علیه. ولعل أهم الأسباب التي تدفعهم لذلک البعد الكلي عن المنطق و الفکر الانساني و الاخلاقي وقد يكون السبب ایضا الغلو في الدين والتعصب والتشدد فيه، فالعنصرية الصهيونية تعود لتعليمات دينية وتوراتية تصدر عن عدد معروف من حاخامات المستوطنات.
والیوم تنضم الامارات العربیة المتحدة رسمیا لقائمة مصدري لوائح الاتهام فتصدر قائمة من الجمعیات و التنظیمات والاحزاب "الارهابیة"، فقد نشرت الإمارات العربية المتحدة قائمة للتنظيمات "الارهابية" تضم 83 مجموعة تنشط على المستوى العالمي ويقاتل القسم الأكبر منها في سوريا، ومن بينها تنظيم داعش الإرهابي والإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة، وأنصار الله الحوثيين في اليمن وحزب الله السعودي و قال بيان رسمي إن "هذه الخطوة تأتي تطبيقاً لأحكام القانون الاتحادي في شأن مكافحة الجرائم الإرهابية الذي أصدره رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وقرار مجلس الوزراء في شأن نظام قوائم الإرهاب". وأضاف البیان أن "الهدف من نشر تلك القوائم في وسائل الإعلام المختلفة هو تعزيز الشفافية والحرص على توعية أفراد المجتمع كافة بتلك التنظيمات".
اللافت في هذه القائمة انها مشابهة الی حد کبیر للقائمة السعودیة التي نشرت في وقت سابق وان صح القول فهذه القائمة تخلط الحابل بالنابل فقد جمعت الإرهابيين مع الاحرار والشرفاء ودعاة السلام والعدل. فمثلا الثورة الشعبیة التي قام بها انصار الله الحوثیون والتي ادت الی انتصارهم و اصلاحات جوهریة في الیمن، هل قتلت او قطعت راسا او سبت امراة، ام انها انقذت الیمنیین من مشاکل قدیمة. وهل کل من یتعلق اسمه بحزب الله اصبح ارهابیا؟ فاین الارهاب التي قام به حزب الله العراقي او حزب الله السعودي ؟
من یجیب عن هذه الاسئلة و من لدیه القدرة علی ایجاد رابط مشترک وحید بین داعش و انصار الله مثلا. و ما یزید الطین بلة کیف استطاعت الامارات غض النظر عن مجازر وكالة المخابرات المركزية (CIA) او مكتب التحقيقات الفيلارالي (FBI) هل نسیت مجازر التعذیب الامیریکي في سجن ابو غریب. اضافة الی ذلک کیف لا نجد علی هذه القائمة ايا من الاحزاب الصهیونیة او حتی نظام مخابراتها الذي یغتال کل یوم قیادیا هنا او مقاوما هناک، کیف استطاعت الامارات "العربیة" المتحدة غض النظر عن انتهاکات بیت المقدس و تدنیس القدس الشریف؟
مع الاحترام للاخوة المسؤولين في الامارات العربیة المتحدة فالارهاب يصدق علی المنظمات التي تمارس الارهاب بالوثائق: اليوم في العراق مثلا تقوم داعش بذبح المسلمين من الوريد الي الوريد وفي كل مرة تعلن مسؤوليتها عن القتل والذبح و لا احد في المعمورة يستطيع ان ينكر ذلك، وكذلك النصرة والقاعدة وطالبان وثورة العشرين والفاروق وعثمان ومنظمات تعمل تحت رایة داعش، نعم هذه منظمات ارهابية و اسماؤها مدرجة في الامم المتحدة قبل درج الامارات، لكن هناك منظمات مثل حرکة انصار الله " الحوثیون" او جماعة بدر في العراق فهؤلاء لهم وزراء في حكومات بلادهم، فكيف تضعه الامارات علی قائمة الارهاب، واما الحوثيیون لم یظهر الی الان اي ممارسة ارهابية لهم في الیمن. و هناك جمعيات عنصرية متشددة مسيحية واخری يهودية مصنفة في دول غربية في قوائم الارهاب ولكن يبدوا ان المنظمات الارهابية الصهيونية لا تظهر في لائحة الخزي والعار هذه علما ان هذه المنظمات مصنفة عند الصهاینة انفسهم بالارهاب فهل انتم اكثر يهودية من اليهود انفسهم ؟؟!!!