الوقت- في تصريحات تدل على مدى المواجهة الامريكية الروسية على مختلف الصعد وجه ميخائيل غورباتشوف آخر رؤساء الاتحاد السوفياتي السابق اتهامات كبيرة للغرب وذلك خلال تواجده في العاصمة الألمانية برلين للمشاركة في احتفالات الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لسقوط سور برلين، وقد اشار غورباتشوف الى الصراع الدائر حول اوكرانيا قائلا إن العالم على أعتاب حرب باردة جديدة والبعض يقول إن هذه الحرب بدأت بالفعل، فما هي اوجه هذه الحرب وما هي المناطق التي تدور فيها؟
يقول الزعيم السوفياتي السابق أن الأشهر الماضية حدث فيها "انهيار للثقة" متهما الولايات المتحدة بأنها لم تف بالوعود التي قطعتها بعد التحول الذي شهدته أوروبا في العام 1989، ويوضح غورباتشوف أن الغرب بدلا من بناء الثقة مع روسيا انشغل بإعلان نفسه منتصرا في الحرب الباردة وجمع المنافع مستفيدا من ضعف روسيا آنذاك، وتعتبر تصريحات غورباشتوف اعترافا من جانب الروس بأن الامريكيين والغرب قد خانوا الوعود التي قطعوها لروسيا حين انهيار الاتحاد السوفياتي وربما يلوم غورباتشوف نفسه على الثقة التي وضعها في الامريكيين والغرب حينما قرر تفكيك الاتحاد السوفياتي وانهائه.
اما الحرب الباردة التي يتحدث عنها غورباتشوف فانها لم تبدأ ثانية بل ان الحرب الباردة الاولى لم تنته ومازالت باقية ومستمرة، فالامريكيين لم يفوا بوعودهم في مساعدة روسيا اقتصاديا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي كما لم يهادنوا الروس سياسيا وقدموا الدعم لأعداء روسيا في اوروبا وفي باقي مناطق العالم سياسيا واقتصاديا وعسكريا.
ولكي نثبت بأن الحرب الباردة ظلت مستمرة نشير الى ما حدث في الجمهوريات المستقلة التي اعلنت استقلالها عن الاتحاد السوفياتي حين اصبحت بعض هذه الجمهوريات والدول عدوة لروسيا بدعم من الغرب، والمثال على ذلك جورجيا التي تحارشت بروسيا واستفزتها مرارا وتكرارا الى ان حدثت حرب بينهما، وحتى اوكرانيا فانها كانت تضغط على روسيا مرار وتكرار في سنين استقلالها وكانت تستغل مرور الانبوب الرئيسي لتصدير الغاز الروسي الى اوروبا عبر اراضيها وتبتز الروس.
ان الولايات المتحدة والغرب لم يتركوا الدول المتحالفة في روسيا في باقي مناطق العالم وحاولوا اسقاط حكوماتها والإتيان بحكومات موالية لهم بدلا من الحكومات الصديقة والمتحالفة في روسيا ويمكن الاشارة في ذلك الى بلدان اوروبا الشرقية وامريكا الجنوبية ومنها فنزويلا مثلا.
ان الحروب التي شنتها الولايات المتحدة تحت شعار مكافحة الارهاب قد جرت دون موافقة مجلس الامن الدولي الذي تعتبر روسيا احد اركانها الدائمين وكانت روسيا ترفع الصوت عاليا بأن الحروب الامريكية انتهاك للقوانين الدولية والسلم العالمي لكن الولايات المتحدة وحلفائها لم يعيروا روسيا اي اهتمام كما حدث ذلك في افغانستان وسوريا والشرق الاوسط بشكل عام.
وحاولت الولايات المتحدة والغرب تضييق الخناق على روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي حتى الان ووسعوا دائرة نفوذهم في البلدان والمناطق التي تقع حول روسيا وان الحرب الاقتصادية تشنها الدول الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة ضد روسيا تحت ذريعة الازمة الاوكرانية ما هي الا حرب من الحروب المتعددة التي يشنها هؤلاء على روسيا ضمن اطار الحرب الباردة التي لم تتوقف ابدا منذ نشوبها.
وستزداد الحرب الامريكية والغربية الباردة التي يشير اليها ميخائيل غورباتشوف ضراوة بسبب الأزمة في اوكرانيا والآن قد بدأ الغرب بضرب الاقتصاد الروسي وفرض العقوبات على هذا البلد وهي عقوبات لايمكن القول بانها سترفع في حال حل الازمة الاوكرانية.
ويضاف الى هذا كله تمدد الحلف الاطلسي يوما بعد يوم نحو روسيا عبر ضم بلدان جديدة الى الحلف قرب هذ البلد، حيث يحاول الناتو ارسال اكبر قدر من التهديدات المبطنة الى روسيا عبر تهديد الأمن القومي الروسي حينما يتم تزويد الدول المعادية لروسيا والتي تقع بالقرب منها بأحدث الاسلحة والاجهزة والمعدات.
يقول الزعيم السوفياتي السابق أن الأشهر الماضية حدث فيها "انهيار للثقة" متهما الولايات المتحدة بأنها لم تف بالوعود التي قطعتها بعد التحول الذي شهدته أوروبا في العام 1989، ويوضح غورباتشوف أن الغرب بدلا من بناء الثقة مع روسيا انشغل بإعلان نفسه منتصرا في الحرب الباردة وجمع المنافع مستفيدا من ضعف روسيا آنذاك، وتعتبر تصريحات غورباشتوف اعترافا من جانب الروس بأن الامريكيين والغرب قد خانوا الوعود التي قطعوها لروسيا حين انهيار الاتحاد السوفياتي وربما يلوم غورباتشوف نفسه على الثقة التي وضعها في الامريكيين والغرب حينما قرر تفكيك الاتحاد السوفياتي وانهائه.
اما الحرب الباردة التي يتحدث عنها غورباتشوف فانها لم تبدأ ثانية بل ان الحرب الباردة الاولى لم تنته ومازالت باقية ومستمرة، فالامريكيين لم يفوا بوعودهم في مساعدة روسيا اقتصاديا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي كما لم يهادنوا الروس سياسيا وقدموا الدعم لأعداء روسيا في اوروبا وفي باقي مناطق العالم سياسيا واقتصاديا وعسكريا.
ولكي نثبت بأن الحرب الباردة ظلت مستمرة نشير الى ما حدث في الجمهوريات المستقلة التي اعلنت استقلالها عن الاتحاد السوفياتي حين اصبحت بعض هذه الجمهوريات والدول عدوة لروسيا بدعم من الغرب، والمثال على ذلك جورجيا التي تحارشت بروسيا واستفزتها مرارا وتكرارا الى ان حدثت حرب بينهما، وحتى اوكرانيا فانها كانت تضغط على روسيا مرار وتكرار في سنين استقلالها وكانت تستغل مرور الانبوب الرئيسي لتصدير الغاز الروسي الى اوروبا عبر اراضيها وتبتز الروس.
ان الولايات المتحدة والغرب لم يتركوا الدول المتحالفة في روسيا في باقي مناطق العالم وحاولوا اسقاط حكوماتها والإتيان بحكومات موالية لهم بدلا من الحكومات الصديقة والمتحالفة في روسيا ويمكن الاشارة في ذلك الى بلدان اوروبا الشرقية وامريكا الجنوبية ومنها فنزويلا مثلا.
ان الحروب التي شنتها الولايات المتحدة تحت شعار مكافحة الارهاب قد جرت دون موافقة مجلس الامن الدولي الذي تعتبر روسيا احد اركانها الدائمين وكانت روسيا ترفع الصوت عاليا بأن الحروب الامريكية انتهاك للقوانين الدولية والسلم العالمي لكن الولايات المتحدة وحلفائها لم يعيروا روسيا اي اهتمام كما حدث ذلك في افغانستان وسوريا والشرق الاوسط بشكل عام.
وحاولت الولايات المتحدة والغرب تضييق الخناق على روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي حتى الان ووسعوا دائرة نفوذهم في البلدان والمناطق التي تقع حول روسيا وان الحرب الاقتصادية تشنها الدول الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة ضد روسيا تحت ذريعة الازمة الاوكرانية ما هي الا حرب من الحروب المتعددة التي يشنها هؤلاء على روسيا ضمن اطار الحرب الباردة التي لم تتوقف ابدا منذ نشوبها.
وستزداد الحرب الامريكية والغربية الباردة التي يشير اليها ميخائيل غورباتشوف ضراوة بسبب الأزمة في اوكرانيا والآن قد بدأ الغرب بضرب الاقتصاد الروسي وفرض العقوبات على هذا البلد وهي عقوبات لايمكن القول بانها سترفع في حال حل الازمة الاوكرانية.
ويضاف الى هذا كله تمدد الحلف الاطلسي يوما بعد يوم نحو روسيا عبر ضم بلدان جديدة الى الحلف قرب هذ البلد، حيث يحاول الناتو ارسال اكبر قدر من التهديدات المبطنة الى روسيا عبر تهديد الأمن القومي الروسي حينما يتم تزويد الدول المعادية لروسيا والتي تقع بالقرب منها بأحدث الاسلحة والاجهزة والمعدات.