الوقت: توقع معهد أمريكي للاستطلاع أن العالم سیواجه في العقد المقبل تهديدات سيبرانية ضخمة، والطاقات العالية لخبراء الانترنت في إيران وحزب الله ستکون مدعاة لقلق الغرب في ذلكالوقت.
وأعلن مركز "بيو" الأمریکي للأبحاث بعد إجراء دراسات عدیدة، أن الهجمات الإلكترونية على الشركات والدول، من المرجح أن ترتفع في العقد القادم.
وقال "ستيف بيكر" أحد خبراء الانترنت في معهد " اسنتبتو وجونسون" في هذا الصدد : "نحن کنا معتادين على الهجمات الإلكترونية من قبل روسيا والصين ولكن یجب أن نقلق إزاء الهجمات الإلكترونية التي ستستهدف قطاعات البنية التحتية من قبل إيران وسوريا وكوريا الشمالية، وحزب الله اللبناني في مرحلة لاحقة أيضاً ثم المجموعات المجهولة".
وأشارت هذه الصحيفة إلى أصل البرمجيات الخبيثة "ستكسنت" وقالت إن هذا الفيروس قد أنتج في إسرائيل وأمريكا لمهاجمة البني التحتية للطاقة النووية الإيرانية. وتابعت صحيفة الغارديان قائلة : "في العقد المقبل سیشهد العالم هجمات من قبیل فیروس ستاکسنت على نطاق أوسع".
وبثت القناة العاشرة الصهیونیة تقریراً یتحدث عن الحرب السایبریة بین جیش الاحتلال وأعدائه وعلى رأسهم إیران وحزب الله، حیث ورد في التقریر أن هذه الحرب "تدار بضراوة كبیرة جداً وهي حرب تخاض یومیاً، وهي الحرب المقبلة مع الأعداء".
وقال ضابط في جیش الاحتلال الإسرائیلي "إن الحرب السیبرانیة موجودة وهي تحدث بشکل یومي وهنالك العدید من القوات في الجیش یصدون لهذه الهجمات التي تستهدف إسرائیل".
وتحدثت مصادر عسكریة صهیونیة عن التطور الكبیر الذي شهده قطاع السایبر في إیران، وأیضاً لدى حزب الله، محذرة من أن هذا الأمر یستوجب منا یقظة تجاه هذه التهدیدات.
وأکد الخبراء في الحرب الإلکترونیة علی أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة قد عززت قدراتها الإلکترونیة بعد أن تعرضت لفایروس استاکس نیت الأمریکي الذي استهدف منشآتها النوویة.
وذکر موقع "غلوبال ریسرتش" للدراسات الإستراتیجیة أن قدرات إیران الإلکترونیة قد تضاعفت بعد أن أهبطت طائرة التجسس الأمریکیة التي اخترقت الأجواء الإیرانیة في شرق البلاد .
وأضاف الموقع في تقریره أن ما قامت به إیران من عرض الطائرة الأمریکیة یظهر مدى تقدم القوات الإیرانیة في مجال الحرب الإلکترونیة حیث "استطاعت تعطیل شبکة اتصالات الطائرة والاستحواذ على نظام تحکمها مما أدی إلى إنزالها بشکل سلیم دون تلقیها خسائر جسیمة".
کما رأت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن طائرة الاستطلاع "أیوب"، الإیرانیة الصنع، التی أطلقها حزب الله ونجحت في اختراق المجال الجوي لفلسطین المحتلة ، تشکل "تذکیراً بالمیزان المعقد لقوة الردع بین الجانبین وتأکیداً إضافیاً بأن حزب الله، هو الخصم الأکثر کفاءة و قدرة مقابل إسرائیل في المنطقة".
واعترف الضابط في احتیاطي الجیش الإسرائیلي "غابی سیبونی" بالتقدم الواضح التي أحرزته الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة مؤکداً أن ذلك یظهر "قدرتها على تنفیذ عملیة سایبریة عسکریّة شاملة ضد مجموعة من الأهداف، عن طریق استخدام العدید من الوسائل والأسالیب".
وکشف رئیس الحکومة الصهیونیة بنیامین نتنیاهو، مؤخراً عن تزاید الهجمات الإلکترونیة التي تشنها إیران وحزب الله ضدّ أهداف إسرائیلیة، وقال "إن الهجمات الإلکترونیة ستتوسع کلمّا تقدمت التکنولوجیا الرقمیة لدی أعداء إسرائیل"، وأضاف نتنیاهو "إنّ إسرائیل تتعاون مع الولایات المتحدة الأمریکیة في هذا المجال لإیجاد السبل الکفیلة بمواجهة هذه الهجمات".
ولمواجهة هذه التهدیدات قال نتنیاهو إن الحکومة الإسرائیلیة تعمل علی تعزیز قدرتها علی التعامل مع هذا النوع من الهجمات، کاشفاً عن تأسیس "هیئة السایبر الوطنیة" لهذا الغرض.
وقد تحولت الطائرات بدون طيار التي یمتلکها حزب الله تهديداً جدیاً للكيان الصهيوني بل کابوساً لأمن هذا الکیان المحتل لفلسطین، وإن إرسال هذه الطائرات إلي الاراضي المحتلة یشیر إلی بداية مرحلة جديدة من الحرب ضد الكيان الصهيوني، الأمر الذي يزداد قلقه لتأمين أمنه الداخلي.