الوقت - انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إصرار الغرب على رفضه التعامل مع روسيا على أساس المساواة في العلاقات الدولية،معتبراً أنه لا يزال اسير الفكر الفوقي الإمبراطوري.
وربط لافروف في مقابلة مع كل من محطة Life News التلفزيونية وصحيفة "إزفيستيا" الروسيتين أمس الاثنين، ربط بين الأزمة الأوكرانية الراهنة ومواصلة الغرب نهجه الرامي إلى بسط السيطرة على المجال الجيوسياسي الجديد بعد اختفاء الاتحاد السوفييتي، دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح روسيا الشرعية.
وقال لافروف إن محاولة الغرب استغلال مما يعتبره "فوزا" له في "الحرب الباردة"، قد تزامنت مع استيائه من اختفاء "روسيا تسعينيات القرن الماضي"، في اشارة منه إلى وضع روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.
واضاف لافروف أن روسيا آنذاك كانت تقول "نعم كل مرة تقريبا، وهي لا تحاول صون مصالحها، ظنا منها أن التحالف مع الغرب سيمكنها من حل جميع مشكلاتها،وأردف قائلاً: كان ذلك عبثا يتنافى تماما مع مسيرة التاريخ ورسالة روسيا في العالم، وضرورة ضمان حوار متساو وعادل حول قضايا ذات اهتمام شرعي بالنسبة لنا. وعندما بدأنا في الدفاع عن مصالحنا المشروعة على الساحة الدولية، ربما فكر أحد (في الغرب): كيف أصبح ذلك ممكنا وقد حُسم الأمر، فالروس لا يزالون مضطربين؟".
ووصف لافروف هذه النزعة بأنها من "أعراض الفكر الفوقي الإمبراطوري"، مضيفا أنه "أمر محزن، لا سيما على خلفية مبادراتنا المتكررة الهادفة إلى البحث عن توازن المصالح".
وشدد الوزير الروسي على أن موسكو لا تسعى لفرض مصالحها على أحد وهي جاهزة لتنازلات لأنها تعترف بمصالح شركائها إذا لم تخرج عن نطاق القانون الدولي. وأكد أن روسيا لا تزال منفتحة لخوض حوار بناء مع الدول الأوروبية والولايات لمتحدة، لكنها ستواصل جهودها الرامية إلى توسيع علاقاتها مع منطقة آسيا والمحيط الهادئ والدول الأخرى في أمريكا اللاتينية وإفريقيا.