الوقت-بالتزامن مع الحراك الدبلوماسي الذي تشهده الساحة اليمنية حالياً إثر وصول المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، تستمر المعارك على الساحة اليمنية حيث صدت وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية، هجوما كبيرا شنه مسلحو "القاعدة" ومليشيات "هادي "على منطقة العقلة التابعة لمديرية الصومعة في محافظة البيضاء وسط اليمن.
عسكرياً أيضاً، دكت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية تجمعاً لمرتزقة الغزو شمال الشقيرة بالوازعية جنوب محافظة تعز، ونقل شهود عيان هروع سيارات الإسعاف للمكان بعد استهدافه، لنقل عشرات المصابين.
وقال مصدر عسكري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية استهدفت تجمعا للغزاة والمرتزقة في مفرق الأحيوق، وتجمعا لمرتزقة العدوان شمال الشقيرة بمديرية الوازعية ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الغزاة والمرتزقة.
وأشار المصدر إلى أن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية استهدفت تجمعا لأفراد وآليات مرتزقة العدوان في مثلث العمري والسلسلة الغربية للمدارس بمديرية ذباب مخلفة قتلى وجرحى في صفوفهم إلى جانب تدمير دمرت آليات وعتاد.
وأكد المصدر العسكري مصرع عدد من القيادات الميدانية للمرتزقة بينهم "عبدالله سيف السبئي" و"سمير عبد الواحد محمد محمود "و"محمد عبد الجبار محمد محمود" على أيدي الجيش واللجان الشعبية بمنطقة المسراخ في تعز، موضحاً أن " المدعو "السبئي" الذي لقي مصرعه أمس الأحد، خلال مواجهات مع الجيش واللجان الشعبية، يعد من قياديات المرتزقة المتورطة بعمليات قتل وإعدام لمواطنين أبرياء بسبب مواقفهم المناهضة للعدوان".
كما أشار المصدر إلى أن العقيد في القوات السودانية الغازية المدعو "التيجاني سر النمر" قتل على أيدي قوات الجيش واللجان الشعبية في مواجهات الوازعية يوم السبت الماضي.
مسار المفاوضات المقبلة مرهون بوقف الحرب
لم تكن المواقف السياسي أقل سخونة عن نظيرتها الميدانية حيث أكّد المتحدث باسم حركة أنصار الله في اليمن "محمد عبد السلام" إن مسار المفاوضات المقبلة مرهون بوقف الحرب التي تشنها السعودية وحلفائها على اليمن.
وأضاف "عبد السلام" في مقابلة تلفزيونية مع قناة "المسيرة" أن الأزمة السياسية في اليمن قابلة للحل ما لم تتدخل أطراف خارجية، مؤكداً أن لا مفاوضات مع استمرار العدوان.
وصرح "عبدالسلام" بالقول: إن مسار المفاوضات القادمة هو مرهون بوقف الحرب.. فالحرب هي التي تعرقل هذا الحل.. لماذا نذهب إلى الحل السياسي والحرب مشتعلة؟
وشدد على أن الحل السياسي قد أصبح موجوداً وقائماً ولم يعد فيه أي تعقيد، مؤكداً أن الذي يعقد سير الحوارات كما عقدها في مشاورات سويسرا هو استمرار العدوان.
وبشأن الأزمة السياسية أضاف عبدالسلام: إذا ذهب التدخل الخارجي ففي غضون ثلاثة أيام قادرون على حل المشكلة سياسيا.
وأكد أنه لم يعد هناك أزمة سياسية في اليمن تحتاج إلى النقاش، مضيفاً: ولم يعد "ولد اسماعيل" يحمل أي مقترحات أخرى، إلا إذا كانت لديه أي محاولة للالتفاف على ما تم التوافق عليه مسبقاً.. فهذا شأن ونحن ننتظر ما سيطرح.
ولد الشيخ يزور صنعاء
وفي سياق المساعي الأممية لوقف العدوان السعودي على الشعب اليمني، وصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن "إسماعيل ولد الشيخ احمد"، في زيارة تستغرق عدة أيام لبحث استئئناف جولة مفاوضات جديدة بين الأطراف السياسية اليمنية.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أوضح المبعوث الأممي في تصريح لوسائل الإعلام أنه سيلتقي خلال الزيارة بالأطراف السياسية في صنعاء بهدف إقامة جولة جديدة.. وقال "نحن جئنا إلى صنعاء لبذل مزيد من الجهود مع كل المعنيين لنقوم بجولة جديدة من المحادثات".
وأضاف: "تعلمون أننا كنا في جولة في سويسرا حققنا تقدما في الشهر الماضي ونريد أن نقوم بجولة جديدة".
ومن المتوقع أن يلتقي المبعوث الأممي إلى اليمن قيادات من حركة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام.
بدورها أعلنت حكومة الرئيس المستقيل "عبد ربه منصور هادي"، تأجيل المفاوضات المقررة في الرابع عشر من الشهر الجاري، متهمة حركة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام بعدم الالتزام بمقررات جولة المفاوضات التي عقدت منتصف الشهر الماضي.