الوقت ـ کشفت السلطات الأردنیة الثلاثاء 30 سبتمبر، أن الجیش الأردنی استعان بالجانب الصهیونی لإزالة أجهزة تنصت صهیونیة قدیمة متصلة بمتفجرات، من موقع ما سمی شعبیاً بـ"خربة هرقلة"، قبل نحو أسبوعین، وبینت أن هذه العملیة هی التی وقفت وراء شائعات استخراج أطنان من الذهب من "عجلون" شمال البلاد.
جاءت المعلومات التی کشفت عنها السلطات، فی مؤتمر صحفی هو الأول من نوعه فی دار رئاسة الوزراء، تحدث فیه کل من قائد الجیش، الفریق أول الرکن مشعل الزبن، ورئیس الحکومة الأردنیة عبد الله النسور، إضافة إلی وزیری الداخلیة حسین المجالی، والإعلام محمد المومنی.
وقال الزبن، الذی ظهر فی مؤتمر صحفی أمام الإعلام للمرة الأولی، إن حادثة انفجار وقعت فی 4 فبرایر/ شباط العام 2013، فی محافظة المفرق سببت أضراراً مادیة لمسافة 400 متراً، دفعت بالقوات المسلحة الأردنیة بالکشف عن موقع الانفجار، وإجراء تحقیقات أفضت إلی أن الانفجار نجم عن مادة متفجرة متصلة بأجهزة تجسس مزروعة تحت الأرض منذ عشرات السنین، "علی أیدی إسرائیلیین"، فی نهایة الستینیات.
وأشار الزبن إلی أن موقعین من المواقع الستة، التی کشفت عنها القوات المسلحة، التی زرعت فیها الأجهزة، طلب فیها الجانب الأردنی مساهمة الجانب الصهیونی لإزالتها، وهی إضافة إلی موقع عجلون موقع فی منطقة الأزرق شمال شرقی المملکة.
وأشار الزین إلی أن موقعاً ثالثاً حددته القوات المسلحة العام الماضی، أیضاً علی طریق عمان بغداد، تم تدمیره، وتم خلالها تحویل السیر عدة ساعات لتنفیذ العمل.
من جانبه شدد رئیس الوزراء الأردنی عبد الله النسور الیوم علی أنه فی حال وجود مزروعات لأجهزة رصد وتجسس إسرائیلیة تحت أرض المملکة ولم یکشف عنها الکیان الصهیونی فإن هذا لن یبشر بعلاقات طیبة وسلمیة وهادئة معه بل سیکون الأمر أسوأ من هذا بکثیر .
وقال النسور , خلال المؤتمر الصحفی إن من یوقع اتفاقیة سلام علیه أن یکشف جمیع الأمور من هذا النوع مضیفا "لقد استجاب الجانب الإسرائیلی بعد ضغط للکشف عن موقع الأجهزة ولکن إذا ما اکتشفنا أشیاء أخفیت عنا فهذا سیسئ جدا لعلاقاتنا مع إسرائیل" .
وتابع "أن ما کشفته القوات المسلحة الأردنیة هو عمل تجسسی اکتشفته أجهزتنا وتعاملت معه بما تقتضیه طبیعة خطورة هذه الأجهزة کونها ذاتیة التفجیر"..مؤکدا علی أن جمیع الجیوش فی العالم تقوم بمثل هذه الأعمال دون أن یتم کشفها للناس ولکن عندما اشتدت لهجة الخطاب کان ضروریا کشف هذه الحقیقة حتی وإن کان فیها أسرار عسکریة .