الوقت- أعلنت 10 دول عن وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في قطاع غزة، في أعقاب مزاعم كيان العدو الصهيوني لموظفين في الوكالة بالمشاركة في عملية السابع من أكتوبر الماضي”.
واتخذت أمريكا قرارًا بوقف التمويل، ليتبعها كل من ألمانيا وأسكتلندا وأستراليا وكندا وفنلندا وإيطاليا وسويسرا وهولندا وبريطانيا.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الأحد بمحاسبة الحكومات الاستمرار في دعم الوكالة بعدما علقت تسع دول تقديم التمويل لها.
ووفق وكالة "رويترز" قال غوتيريش في بيان إن "أي موظف في المنظمة الدولية ضالع في أعمال إرهابية" حد وصفه،
من جهته، عدّ المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، السبت، تعليق دول عدة تمويلها للوكالة أمرا “صادما”، داعيا هذه الدول إلى العدول عن قراراتها.
وقال لازاريني في بيان: “إنه لأمر صادم أن نرى تعليق تمويل الوكالة كرد فعل على الادعاءات ضد مجموعة صغيرة من الموظفين” لا سيما في ضوء التدابير التي اتخذتها الوكالة الأممية، التي “يعتمد عليها أكثر من مليوني شخص من أجل البقاء على قيد الحياة”.
وشدد على أن “هذه القرارات تهدد العمل الإنساني الجاري حاليا في المنطقة خاصة في غزة”، وأكد أنه لم يكن الفلسطينيون في قطاع غزة بحاجة إلى هذا العقاب الجماعي الإضافي.
من جهته، قال وكيل الأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن سكان غزة يعانون من أهوال وحرمان لا يمكن تصوره، والوقت غير مناسب لخذلانهم.
وبدوره عدّ زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربن انضمام بريطانيا إلى دول أخرى في تعليق تمويل الأونروا عقاب جماعي، وأكد أنه على حكومة بريطانيا الخجل من انحطاطها الأخلاقي تجاه الفلسطينيين.
ونددت حركة حماس السبت بـ”التهديدات” الإسرائيلية ضد الأونروا ومنظمات أممية أخرى، ودعت “الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الرضوخ لتهديدات وابتزازات” كيان العدو.
وفي المقابل، قالت إسرائيل إنها ستسعى لمنع الأونروا من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وكانت الأونروا أقدمت على فصل عدد من موظفيها على خلفية المزاعم الإسرائيلية، وهو الأمر الذي لقي إدانة واسعة من الفصائل الفلسطينية.