الوقت- أكد وزير الخارجية " حسين أمير عبد اللهيان " أن ايران ستستمر في جهودها لمحاكمة قادة ومرتكبي الجرائم في غزة في المحاكم الدولية، مشيرا الى استمرار أميركا في ارسال اسلحتها الى الكيان الصهيوني القاتل للأطفال خلال الأيام الـ 46 الماضية.
جاء ذلك لدى استقباله سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية في طهران في مبنى وزارة الخارجية امس الثلاثاء، لدى اشارته الى الاجراءات التي اتخذتها ايران الاسلامية للمساعدة في وضع نهاية للعدوان الصهيوني على أهالي غزة الصامدين والعمل للحفاظ على إقرار الامن والاستقرار في المنطقة.
وشرح " عبد اللهيان " في كلمته وجهات نظر الجمهورية الاسلامية الايرانية بخصوص طبيعة الأزمة الراهنة وأكد دعمها للشعب الفلسطيني المظلوم في اطار حقوقه المشروعة في مواجهة المحتلين، مشيرا الى الجهود البناءة التي قامت بها في مختلف المجالات الاقليمية والدولية لإنهاء الحرب الظالمة ضد هذا الشعب في غزة والضفة الغربية.
وأكد الوزير أيضا اصرار طهران على رفع الحصار عن غزة وارسال المساعدات الانسانية العاجلة الى أهالي هذه المدينة الصابرة، والعمل على الحيلولة دون نزوح الشعب الفلسطيني من أراضيه.
وأعرب وزير الخارجية عن أمله بأن تتكلل الجهود التي بذلتها ايران الاسلامية لوقف اطلاق النار والكف عن ارتكاب المجازر البشعة ضد المواطنين الفلسطينيين من نساء وأطفال في غزة والضفة الغربية بالنجاح.
وتابع رئيس الجهاز الدبلوماسي الايراني قائلا: ان قرار وتخطيط عمليات طوفان الأقصى كانا قرارا فلسطينيا بحتا، وان الكيان الصهيوني الذي عجز عن مواجهة قوات المقاومة، لجأ الى القيام بعمليات انتقامية من أهالي غزة والضفة الغربية العزل، كانت نتيجتها ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي حصدت أرواح أكثر من 14 الف مواطن فلسطيني، يشكل الأطفال والنساء ۷۰% من ضحايا هذه الأعمال الاجرامية.
واعتبر ارسال الاميركان رسائل متعددة الى طهران لدعوة فصائل المقاومة الى التحلي بضبط النفس، الى جانب دعمها التام للكيان الصهيوني بأنه قرار متناقض، وقال: اولا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ليس لديها أية مجموعة تنوب عنها في المنطقة، وثانيا ان ارسال أميركا الاسلحة العسكرية الى تل ابيب لم ينقطع حتى ساعة واحدة خلال الأيام الـ 46 الماضية.
وأشار الى المشاورات المكثفة التي تجريها ايران وخاصة الرئيس " رئيسي " على مختلف المستويات ومحادثاته مع مسؤولي الدول والمنظمات الدولية بينها ارساله رسائل الى ۵۰ من زعماء الدول، وقال: ان تأكيده وموقفي في كل الرسائل والمحادثات الدبلوماسية التي أجريتها مع نظرائي في الدول الاخرى والمسؤولين الدوليين، كانت كلها تدعو الى الحيلولة دون اتساع نطاق الحرب وتنفيذ قرار وقف اطلاق النار، وارسال المساعدات الانسانية الى اهالي غزة.