الوقت - قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، الاثنين الثالث عشر من نوفمبر، إن الوقود نفد من المستودع التابع للوكالة في قطاع غزة، ولن تتمكن الأونروا في غضون أيام قليلة من إعادة تزويد المستشفيات به، ومن نزح مياه الصرف الصحي وتوفير مياه الشرب.
وتؤوي الأونروا ما يقرب من 800 ألف، أو حوالي نصف إجمالي سكان غزة الذين فروا من منازلهم منذ بدأت الحرب في القطاع.
وقال لازاريني للمانحين يوم الاثنين إن الأونروا تفرغ ببطء مستودع وقود على الحدود يحتوي على احتياطيات استراتيجية.
وذكر أن الجيش "الإسرائيلي" لم يرد على طلب قدمته الوكالة إليه بتجديد المخزون، وأردف قائلا "هذا المستودع فارغ الآن".
وأضاف: "إذا انتظرنا بضعة أيام، فبحلول 14 نوفمبر، سيؤثر ذلك بشدة على سيارات الإسعاف والعمليات في المستشفيات الكبرى التي لدى بعضها القليل من الطاقة الشمسية لكنها هامشية، وبالتالي ستتوقف هذه المستشفيات عن العمل".
وبالفعل اضطرت العديد من المستشفيات إلى إغلاق أبوابها في غزة بسبب الأضرار التي لحقت بها جراء الحرب أو نقص الوقود، بحسب رويترز.
ويُستخدم وقود الأونروا أيضا في إزالة مئات الأطنان من النفايات الصلبة من المخيمات التي تكتظ بشكل متزايد في جنوب قطاع غزة، وقال لازاريني إن هذه الخدمات ستتوقف قريباً.
وأضاف أنه دون وقود، ستتوقف أيضاً محطات تحلية المياه في الشريط الساحلي الضيق في 15 نوفمبر.
وتوفر هذه المحطات مياه الشرب لما لا يقل عن 290 ألفاً في القطاع المكتظ بالسكان، وقال لازاريني للمانحين "وبالتالي الوضع حاليا مأساوي للغاية وعلى وشك أن يتفاقم".