الوقت - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي، في حزب الله الشّيخ علي دعموش أنّ انفجار مرفأ بيروت تسبّب بمأساة وطنيّة كبيرة ما تزال تداعياتها وآثارها حتى الآن، وما يزال اللّبنانيون وذوو الضحايا ينتظرون جلاء الحقيقة التي ضيّعها الاستثمار السّياسي الخبيث.
وشدّد الشيخ دعموش، في خطبة اليوم الجمعة، على أنّ أهمّ مشكلة واجهتها هذه القضية هي الاستثمار بدماء الضحايا والتوظيف السّياسي والتضليل، وتضييع الحقيقة في متاهات التسييس. وقال:" هناك من استغلّ هذه القضيّة الإنسانيّة في معركته المفتوحة مع حزب الله، وحمّل المقاومة مسؤوليّة التفجير، ووجّه اتّهامات زائفة وسخيفة لـــ"حزب الله" منذ اللّحظات الأولى للانفجار، وحتى قبل أن يعرفوا أنّ ما حصل هل هو انفجار أم زلزال؟!".
كما رأى الشيخ دعموش أنّه بالرغم من الدّلائل كلّها على بطلان هذه الاتّهامات؛ ما يزال هناك من يصرّ على استخدام الدماء المظلومة للضحايا في الاستهداف السّياسي. ولفت قضيلته إلى أنّ هذه الاتّهامات هي استهداف سياسي مدفوع الثمن أميركيًا، من أجل تشويه صورة المقاومة خدمة لـ "إسرائيل"، وأنّ كلّ الأبواق الإعلاميّة والسياسيّة التي ما نزال نسمعها، حتى اليوم، تتهم حزب الله والمقاومة في هذه القضيّة أو في ما يجري في مخيم "عين الحلوة" هي لتضليل الرأي العام والتحريض على المقاومة.. وهذا الأسلوب لم ينفعهم في السّابق، ولن ينفعهم الآن، ولا في المستقبل.
في الختام؛ أكّد أنّنا، في حزب الله، حريصون على معرفة الحقيقة في انفجار المرفأ كما كلّ اللبنانيين، ومتمسكون برفض مسار التسييس، ونرى أنّ إبقاء هذه القضيّة في دائرة التوظيف السياسي هو خيانة وطنيّة وجريمة أخرى بحقّ الضحايا وذويهم. بينما إخراجها من دائرة التسييس هو أوّل خطوة على طريق كشف الحقيقة، وتحديد المسؤوليات ومعاقبة المقصّرين والمرتكبين وانصاف الضحايا وأهاليهم.