الوقت-إفتتح الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران اليوم الأحد أعمال المؤتمر الدولي الـ29 للوحدة الاسلامية تحت شعار "التحديات التي تواجه العالم الاسلامي".
وقال الرئيس روحاني في كلمته الإفتتاحية للمؤتمر الذي عقد بالتزامن مع إحياء ذكرى مولد النبي الأكرم محمد "صلى الله عليه وآله" ان الامة الاسلامية بحاجة ماسة اليوم لاظهار حقيقة الوجه الناصع للرسول الاكرم "صلى الله عليه وآله"، في المقابل فإن "ما يطرح اليوم في اخبار "داعش" هو قتل المسلمين على يد بعضهم البعض، فيما أخبار الكيان الصهيوني غائبة.
وأوضح الرئيس الايراني ان العنف الجسدي يسبقه العنف الفكري والعقائدي، مؤكداً ان التكفير ينتج عن عدم الاعتدال والاتزان والعدالة.
أضاف: ان المسلمين كلهم متفقون في المسلمات من السنة النبوية غير ان هناك مدارس ومكاتب تستنتج العنف من قراءتها للاسلام والسنة النبوية، وأردف قائلاً: ان التفسيرات المختلفة مقبولة لكن هذا لا يعني الصراع وتكفير الآخر، مؤكدا وجوب التصدي للعنف الفكري والحواري.
وحول التطورات في سوريا قال الرئيس روحاني ان اضعاف سوريا التي تقف في صف المقاومة وتصمد أمام الصهاينة لا يصب في مصلحة الاسلام، وتساءل، هل يعقل أن تصرف اثمان النفط على شراء الاسلحة للجماعات الارهابية؟
ودعا الشيخ روحاني في ختام كلمته الى ضرورة التعاون الاقتصادي بين الدول الاسلامية في مختلف القطاعات وذلك بهدف تثبيت الاقتصادات في الدول الاسلامية وعدم الاعتماد على الدول الغربية بشكل كبير.
كما تناول موضوع المناهج التعليمية وخاصة في الجامعات، داعيا الى ان يكون للعالم الاسلامي مناهجه التي تتناسب مع أفكاره وعدم استيراد كل شيء من الدول الغربية.
وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني قال: إنه وبعد 12 عاما من الاتهامات والتخويف من ايران حول البرنامج النووي اثبتنا للعالم بأن ايران لم تكذب ولم تسع وراء حيازة أسلحة نووية.
ويشارك في هذا اللقاء نحو 400 مفكر إسلامي من 70 بلداً في اطار 14 لجنة عمل. وسيبحث المؤتمر على مدى ثلاثة ايام الأخطار التي تحدق بالعالم الاسلامي في ظل الهجمة الشرسة لاسيما خطر الارهاب والتطرف.