الوقت - انتشر فن الجداريات في شوارع المغرب بقوة لافتة خلال الفترة الأخيرة، وتحول من ممارسة تدخل ضمن صنف "أعمال التخريب" التي كان يمارسها الكثير من الشباب للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم وانتقاداتهم إلى فنّ "الغرافيتي" الذي حوّل الكثير من جدران الشوارع في المغرب إلى لوحات بلمسات جمالية ومواضيع إنسانية جذابة.
كانت بدايات فن الجداريات في المغرب من خلال كتابات جماهير الأندية والمشجعين الذين كانوا يرسمون شعارات أنديتهم المفضلة على الجدران، ويتفننون في اختيار رسومات تمجد بطولات فرقهم.
وغالباً ما كانت السلطات تواجه هذه الرسومات بحملات تنظيف وطلاء للجدران، ثم انتقل هذا الفن من الرياضة إلى السياسة، إذ دأب بعض شباب الأحزاب والتيارات السياسية على رسم لوحات تنقل آراءهم وانتقاداتهم للوضع السياسي.
وبعد الحملات التي كانت السلطات تقوم بها لمحو هذه الرسومات، بات الاهتمام بهؤلاء الشباب يتزايد، إذ خصصت البلديات جزءاً من ميزانياتها لدعم كل مهتم بفن الجداريات، ولو لم يكن محترفاً.
يكفي أن يقدم الراغب في مشروع رسم على حائط طلباً ليحصل على ترخيص بالعمل وعلى أدوات تساعده في أداء مهمته بنجاح، كآلات الرفع التي تؤمن للفنان ارتفاعاً مناسباً للقيام بعمله