الوقت - عشية "مسيرة الأعلام" للصهاينة المتطرفين في القدس المحتلة، أفادت وسائل الإعلام العبرية بأن المؤسسات الأمنية والعسكرية في حالة تأهب وخوف من احتمال رد فعل صاروخي من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، وتجدد الاضطرابات في فلسطين المحتلة.
وذكرت قناة الميادين الإخبارية، الثلاثاء، أن المؤسسات العسكرية والأمنية التابعة لهذا الکيان أعلنت حالة التأهب، بالتزامن مع تحرك المستوطنين المتطرفين في تنظيم مسيرة الأعلام الخميس المقبل.
وفي هذا الصدد، حذّر موقع "والا" الصهيوني مسؤولي الشاباك (الأمن الداخلي) وقادة الجيش من إطلاق التصريحات الاستفزازية وغير المسؤولة لكبار المسؤولين في هذا الکيان بشأن الحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى، لأنه قد يؤجج استئناف النزاعات.
وطالب هذا الموقع الصهيوني سلطات هذا الکيان بعدم ربط مسيرة الأعلام بالحرم الإبراهيمي في تصريحاتهم. ونصح موقع والا السياسيين المتشددين، بمن فيهم إيتمار بن غفير ووزير الأمن الداخلي (الشاباك) ومسؤولين سياسيين آخرين، بالامتناع عن التصريحات الحادة والاستفزازية في ظل الصراع الأخير مع مقاومة غزة، لأنه يُخشى أن تستخدمه فصائل المقاومة ذريعةً لإشعال الحرب الإقليمية.
وجاء في تقرير موقع والا أن المؤسسات الأمنية والعسكرية قلقة للغاية من إعادة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، في ظل الصراع العسكري الأخير بين هذا الکيان ومقاومة غزة، مع اقتراب مسيرة الأعلام في القدس.
وكشف هذا التقرير أن الجيش الصهيوني، بالتزامن مع مسيرة الأعلام، وضع المزيد من التحصينات الدفاعية والأمنية حول المستوطنات المجاورة لقطاع غزة، خوفاً من الهجمات الصاروخية من قبل المقاومة في قطاع غزة.
وفي هذا الصدد، كشفت وسائل إعلام عبرية أنه قبل مسيرة الأعلام، سيتم نشر منظومة القبة الحديدية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة لمواجهة الهجمات الصاروخية المحتملة.
يشار إلى أن الشرطة الأمنية التابعة للکيان الإسرائيلي ألغت للمرة الأولى مسيرة الأعلام عام 2021 في القدس المحتلة، رداً على الهجمات الصاروخية للمقاومة في قطاع غزة.
في عام 2022، وبسبب الخوف من هجوم صاروخي آخر من قبل المقاومة تجاه القدس المحتلة، أنهت شرطة الاحتلال مسيرة الأعلام.
وتقام مسيرة الأعلام لهذا العام بينما أسفر العدوان العسكري الذي شنه الکيان الصهيوني على قطاع غزة خلال الأيام الماضية، عن استشهاد أكثر من 30 فلسطينيًا وإصابة العشرات، بعد استهداف منازل مدنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
ورداً على العدوان العسكري الصهيوني على غزة منذ عدة أيام، ردت فصائل المقاومة الفلسطينية عبر تشكيل غرفة عسكرية وعملياتية مشتركة أطلقت عليها "ثأر الأحرار"، بإطلاق 1100 صاروخ وقذيفة في عمق الأراضي المحتلة.