الوقت - أعادت منصة التواصل الاجتماعي تويتر علامة التوثيق الزرقاء إلى العديد من حسابات المشاهير، ومن ذلك بعض الموتى، وذلك بعد أن سحبتها الأسبوع الماضي ممن لم يشترك في خدمتها المأجورة (تويتر بلو).
وكانت تويتر قد أعلنت قبل شهر أنها تعتزم التراجع عن سياسة التوثيق القديمة التي تمنح العلامة المميزة للحسابات البارزة بلا مقابل، وقالت الشركة إنها ستبدأ سحب العلامة في 1 نيسان/ أبريل الجاري، كما قالت إنه يجب على المستخدمين الذين يريدون الحفاظ على علامة التوثيق الاشتراك في خدمة (بلو) التي تفرض عليهم دفع رسوم شهرية تبدأ من 8 دولارات أمريكية.
ولكن الشركة لم تفعل، ثم خرج الرئيس التنفيذي (إيلون ماسك) ليؤكد أن تطبيق السياسة الجديدة سيبدأ في 20 نيسان/ أبريل، وهو ما حدث بالفعل، مثيرًا موجة من الانتقادات.
وبعدئذ، بدأت تويتر تطبيق سياسة غير مُعلنة تُعيد فيها علامة التوثيق الزرقاء لبعض الحسابات المشهورة، خاصةً تلك التي تمتلك أكثر من مليون متابع.
وتذكر تويتر أن الحسابات البارزة حصلت على علامة التوثيق الزرقاء لأنها مشتركة في خدمة (بلو) وقد أكدت أرقام الهاتف الخاصة بها، ولكن المثير للاستغراب أن هذا ذُكِر حتى للمشاهير المتوفين.
وتشمل قائمة حسابات المشاهير الذين عادت إليهم علامة التوثيق الزرقاء: المغني الأمريكي (مايكل جاكسون)، ولاعب كرة السلة الأمريكي (كوب براينت)، والإعلامية الأمريكية (باربارا والترز)، بالإضافة إلى الصحفي السعودي (جمال خاشقجي).
ومع أنه في بعض الحالات قد تكون الشركة صادقة في ذلك، خاصةً فيما يتعلق بالمنظمات المسؤولة عن حسابات المشاهير المتوفين، التي لا تزال تنشر التغريدات وتدفع للحصول على علامة التوثيق الزرقاء، لكن من غير المعقول أن يكون ذلك هو الحال بالنسبة للحسابات التي لم تنشر تغريدةً واحدةً منذ وفاة أصحابها قبل سنوات عديدة.
وقال عدد من المشاهير، مثل: لاعب كرة السلة الأمريكي (ليبرون جيمس)، والكاتب الأمريكي (ستيفن كينج) إنهم لن يدفعوا مقابل علامة التوثيق، فما كان من ماسك إلا أن اختار أن يدفع هو ثمن الاشتراك في (بلو) بدلًا عنهم، وذلك في خطوة تقوض ادعاءه بأن الجميع سواسية في التوثيق، كما أنها تؤدي عن قصد إلى استعداء المستخدمين البارزين الذين يؤدون دورًا مهمًا في زيادة شعبية المنصة.