الوقت- يبدو أن نار الخلافات في الأراضي المحتلة لن تنطفئ، والتياران المتنافسان لا يرغبان في التراجع عن مطالبهما. في أحدث مظاهرة ضد نتنياهو، وحسب تقارير إعلامية عبرية، شارك 140 ألف شخص في تل أبيب، وفي مناطق أخرى من الأراضي المحتلة، نزل آلاف الأشخاص إلى الشوارع ونظموا مظاهرات ضد نتنياهو.
لقد فقد نتنياهو الآن الأغلبية السياسية في صناديق الاقتراع وهو يعلم أنه إذا انسحب من خطة الإصلاح القضائي، فإن سقوط حكومته سيكون مؤكدًا. من ناحية أخرى، في استطلاعات الرأي، تم اقتراح بيني غانتس كخيار جديد لرئيس وزراء الكيان الصهيوني، وإذا تم حل الكنيست وعُقدت الانتخابات مرة أخرى، فلن يفقد بيني غانتس منصب رئيس الوزراء.
مظاهرات صهيونية في تل أبيب
وحسب استطلاعات الرأي، إذا جرت إعادة الانتخابات في الأراضي المحتلة، فسيتم إبعاد بنيامين نتنياهو عن المشهد السياسي للكيان الصهيوني. وتشير الإحصائيات إلى أن نتنياهو وائتلافه، الذي شكل الحكومة الحالية للكيان الصهيوني، قد فقدوا الأغلبية. وحسب هذا الاستطلاع، فإن الليكود بقيادة نتنياهو والمعسكر الحكومي بقيادة بيني غانتس مرتبطان ببعضهما البعض في صناديق الاقتراع وهذه المساواة مستمرة، بينما كان معسكر الحكومة في موقف أدنى في وقت سابق؛ لكن كتلة أحزاب الائتلاف حصلت على 51 مقعدا فقط، بينما تحصل كتلة المعارضة على 69 مقعدا.
واجهت كلمات بنيامين نتنياهو قبل أيام ردود فعل سلبية واسعة النطاق. وانتقد أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" نتنياهو وقال: "كلام نتنياهو الليلة يثبت أنه غير مؤهل لتولي هذا المنصب (رئيس الوزراء)". كما قال نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الأسبق في الكيان الصهيوني: "لقد كان خطابًا مخزيًا وعديم الجدوى". أكد بيني غانتس، وزير الحرب السابق في الكيان الصهيوني، أن "الشخص الذي يذرف دموع التماسيح لا يستحق أن يكون قائداً".
الكيان الصهيوني في ظل تهديد محور المقاومة يكافح هذه المشاكل والخلافات الداخلية وهو الآن لا يعيش في وضع أمني وعسكري جيد. إن الهجمات الصاروخية الأخيرة غير المسبوقة من جنوب لبنان إلى الأراضي المحتلة والتنسيق الكامل بين محور المقاومة لمحاربة الكيان الصهيوني والعمليات الاستشهادية الناجحة للفلسطينيين وضعت هذا الكيان في موقف صعب وصعب.
بعد الاجتماع مع نتنياهو، هاجم يائير لابيد نتنياهو وحكومته وكتب على تويتر: "حكومة لا يثق بها أحد، وزير حرب مجهول الوضع تم فصله لقوله الحقيقة، وزير الأمن الوطني الذي قدم ملفات قائد الشرطة المسجلة لوسائل الإعلام، وكذلك وزير المالية الذي أعلن رغبته في هدم القرى، نحن نفقد الدعم الأمريكي والدعم الدولي، ونفقد الردع، أصبحت إسرائيل مكانًا دون إدارة، المشكلة هي القيادة، "هذه الحكومة المتطرفة لا تملك الصلاحية لإدارة إسرائيل في مثل هذه الأوقات العصيبة".
مشكلة الانقسام في الجيش الصهيوني مستمرة ولم يتمكن الصهاينة من حل هذا التحدي ولا يزال المحتلون الصهاينة يهددون بأنهم لن يقدموا أنفسهم كقوات احتياطية لبرامج التدريب في الجيش الصهيوني. يعتبر هذا التحدي تحديًا خطيرًا وخطيرًا جدًا للصهاينة وحدهم وفي وضع طبيعي ومستقر، لكن الوضع الحالي للصهاينة ليس وضعًا طبيعيًا والكيان الصهيوني الآن في حالة مواجهة أمنية - عسكرية لمحور المقاومة وخصوصا حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية.