الوقت- الخارجية الأرمنية تعلن نيتها إعادة فتح المعابر الحدودية البرية بشكل دائم مع تركيا، والأخيرة لم تعلق على إلإعلان حتى الساعة.
أعلن وزير الخارجية الأرميني، آرارات ميرزويان، أن بلاده وتركيا تعتزمان فتح المعابر الحدودية البرية بشكل دائم بينهما، لأول مرة منذ 3 عقود.
وأوضح ميرزويان، الجمعة، أن الحدود البرية ستفتح مبدئياً فقط للدبلوماسيين، ومواطني الدول الأخرى حتى بداية الموسم السياحي.
ولم يصدر عن أنقرة تعليق فوري على إعلان وزير خارجية أرمينيا بشأن إعادة فتح الحدود بين البلدين.
وكان وزير خارجية أرمينيا قد جدد خلال لقاء مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو بأنقرة، في فبراير/شباط الماضي، تأكيد رغبة بلاده في إحلال السلام مع تركيا.
كذلك أعرب في وقت سابق، عن استعداده للقاء نظيره التركي، بشرط أن يكون ذلك مثمراً في مجال تطبيع العلاقات الثنائية.
وتوجد بالفعل حركة جوية مباشرة بين أرمينيا وتركيا التي شابت العلاقات بينهما خلافات وتوترات عديدة خلال السنوات الماضية.
وفتحت تركيا الحدود لأول مرة في فبراير/شباط الماضي، عندما أرسلت أرمينيا مساعدات إنسانية وعمال إغاثة في أعقاب وقوع الزلزالين المتزامنين في السادس من الشهر نفسه، وتسببا في دمار هائل في البنية التحتية في 11 ولاية تركية.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، استضافت موسكو أول اجتماع بين تركيا وأرمينيا، بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن نزاعاً تاريخياً بين تركيا وأرمينيا يقف خلف توتر العلاقات بين البلدين لفترة زمنية طويلة، ويعود ذلك إلى عام 1915 أي تاريخ الإبادة العثمانية لأكثر من مليون أرمني، في حين ترفض تركيا الاعتراف بإبادة الأرمن في زمن الإمبراطورية العثمانية، وتتحدث عن "مجازر ارتكبها الطرفان"، لكن السلطات الأرمنية وافقت على وضع المسألة جانباً لإفساح المجال أمام تطبيع العلاقات.
وأغلقت تركيا الحدود البرية من جانب واحد عام 1993، وأسفر إغلاق الحدود عن حدوث مشاكل اقتصادية كبيرة لأرمينيا، التي تواصل خوض صراع مع أذربيجان حول اقليم ناغورنو كاراباخ.