الوقت- أكثر من 700 ألف شخص يواجهون خطر المجاعة في الصومال، بسبب موجة الجفاف التي وصفت بالأسوأ منذ 40 عاماً، والاقتتال المتصاعد جنوبي البلاد، وفق "الفاو".
حذّرت منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) من أنّ المجاعة تتفاقم بسرعة في الصومال، وأنّ أكثر من 700 ألف شخص قد يواجهون المجاعة العام المقبل.
وبحسب وكالة الأمم المتحدة، فإنّ الاستثمار على نطاق واسع في الصمود، ودعم سبل العيش مطلوب في الصومال، لكسر حلقة الجوع.
وقال إتيان بيترشميت، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في الصومال: "ستكون هناك حاجة إلى مستويات مستدامة من الدعم على نطاق واسع حتى منتصف إلى أواخر عام 2023، إذا أردنا منع المجاعة، وليس فقط تأخيرها".
ووفق المنظمة، فإنّ الصومال دُفع إلى حافة المجاعة بسبب أسوأ موجة جفاف، منذ 40 عاماً، وارتفاع أسعار المواد الغذائية المتصاعدة، وتفاقم الصراع في البلاد، واشتداد المعارك العنيفة التي تندلع بين الجيش الصومالي و"حركة الشباب" جنوبي البلاد.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يكون ما يقرب من مليوني شخص في حالة طوارئ غذائية بين كانون الثاني/يناير، وآذار/مارس العام المقبل، وسيرتفع إلى 2.7 مليون بحلول حزيران/يونيو 2023.
وأضافت منظمة (الفاو) أنه "يمكن أن يواجه ما يصل إلى 727 ألفاً حالة انعدام أمن غذائي كارثية بحلول منتصف العام، ما يعني المجاعة والموت".
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلنت جماعات إنسانية أنّ قادة الصومال مترددون في الإعلان الرسمي عن أنّ الصومال يواجه المجاعة، الأمر الذي يمكن أن يطلق العون وينقذ الأرواح، وفقاً لمقابلات مع مسؤولين حكوميين وعمال إغاثة ومحللين مطلعين على المناقشات الحكومية الداخلية.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن عمال إغاثة قولهم إنّ مثل هذا الإعلان "سيسمح بتدفق مزيد من المساعدات، كما حدث خلال مجاعة عام 2011، وسيجذب انتباه المانحين الغربيين الذين يركزون حالياً بشكل أكبر على الاستجابة لتداعيات الحرب في أوكرانيا".
وحذّرت الأمم المتحدة في حزيران/يونيو الماضي، من وجود سباق مع الوقت لمنع المجاعة في الصومال، حيث بات أكثر من 200 ألف شخص على شفير المجاعة، وسط موجة جفاف قياسية.
وأفادت المنظمة الأممية، في وقت سابق، بمقتل أكثر من 613 مدنياً، وإصابة 948 في أعمال عنف هذا العام في الصومال في هجمات منسوبة إلى "حركة الشباب الصومالي".