الوقت- تثبت التقارير والاحدث النية الخبيثة لبريطانيا في اليمن حيث تسعى بريطانيا إلى تقسيم اليمن ولا يخفى على احد أن بريطانيا لديها خططا قديمة لتقسيم اليمن ولكن بسبب مقاومة الشعب اليمني فشلت كل الخطط الخارجية في اليمن.
رغم أن الشعب اليمني أفشل الخطط البريطانية في اليمن والتي سعت بريطانيا من خلالها إلى تجزئة اليمن لاتزال بريطانيا تفكر بعقلية المستعمر الذي يسير شعوب المنطقة وهنا يمكن القول إن جزءا من العدوان القائم على اليمن تتحمله بريطانيا واميركا فبريطانيا تريد استثمار معاناة الشعب اليمني لتحقيق مكاسب لها.
سعت بريطانيا خلال الفترة الماضية لتفرض على الشعب اليمني من يحكم عليه وكيف تكون الترتيبات المستقبلية لكن من الواضح أن الشعب اليمني بعد التضحيات التي قدمها رفض الهيمنة الخارجية فالاطماع البريطانية اصطدمت بإرادة الشعب اليمني، رغم هذا تحاول بريطانيا من جديد التشبث باي ورقة بيدها. في السياق نفسه سعت بريطانيا مرات عديدة للعودة للساحة اليمنية من جديد فبريطانيا تتعامل مع اليمن وكأنها محمية بريطانية فلقد ظهر الدور البريطاني في صناعة الازمات فهي صاحبة الدور التخريبي الاكبر في اليمن. فبريطانيا متواجدة منذ انطلاق العدوان وان النظام الذي تضمنه اميركا هو النظام السعودي وبريطانيا تضمن النظام الاماراتي.
بريطانيا تسعى إلى تقسيم اليمن
منذ بداية العدوان السعودي الإماراتي على اليمن ظهرت العديد من التقارير التي تفيد بأن بريطانيا تضطلع بالدور الاستخباراتي في اليمن حيث تم الكشف عن قاعدة للمخابرات البريطانية في اليمن، فقد صرح مسؤول يمني في السابق أن بريطانيا لاتزال تعتبر الدول التي كانت تستعمرها في السابق بانها محميات واي مشكلة تحدث في المنطقة هي بتخطيط من المخابرات البريطانية ولا يستبعد ان تقوم ببناء قاعدة عسكرية في سقطرى.
في السياق نفسه كشف موخراً مسؤول يمني في صنعاء ، أن بريطانيا تسعى إلى تقسيم البلاد وتفككها لدحر مقاومة الشعب اليمني للعدوان السعودي الإماراتي و نقلا عن موقع البوابة الإخبارية الإخبارية ، فإن العميد عبد الله بن عامر ، المسؤول في حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية بصنعاء ، كتب في رسالة على تويتر: "إنكلترا دائما. تدعي أنها تفهم قضايانا أفضل من أي شخص آخر ، لكنها ما زالت لا تفهم ". أن بإمكان اليمنيين الكشف عن المؤامرات البريطانية جيدًا. وفي إشارة إلى سجلات اليمنيين في فضح المؤامرات البريطانية ، كتب: في عام 1967 ، كان اليمنيون هم من أجبروا بريطانيا على مغادرة اليمن. في عام 1968 ، عندما خططت إنجلترا للعودة إلى اليمن بانقلاب ، منعه اليمنيون من الحدوث.
في عام 1972 ، فشلوا مرة أخرى في مؤامرة تقسيم اليمن إلى قسمين ، شمال وجنوب ، تمامًا كما فشلوا في مؤامراتهم الآن.وفي النهاية أوضح العميد عبد الله بن عامر: "تم الكشف عن المخطط البريطاني للتآمر في اليمن من خلال وثائق أرشيفية خاصة بهم. حيث تسعى بريطانيا لفصل الشواطئ الشمالية للبحر الأحمر عن اليمن وإبقائها تابعة للخارج ، وفصل الشمال عن جنوب اليمن وتأجيج نيران الصراع والانقسام بين القبائل ومحاولة تصعيد الخلافات بين اليمن والسعودية من أجل تضعف الدولتين قدر المستطاع ، وليهيمنوا. هذا بالضبط ما نراه حاليًا في اليمن.
من جهةٍ اخرى يذكر أن موقع العربي الجديد أعلن مؤخرا في تقرير أن بريطانيا خططت لتقسيم اليمن لكي يتم تنفيذه مع دول مثل الإمارات والسعودية ومصر. بعد فترة ، في السياق نفسه كشف عدد من المسؤولين التابعين للحكومة التي كانت تسمى الشرعية أن الأحداث على الساحل الغربي هي "نتيجة مشروع مشترك بين أطراف دولية وخطة لتقاسم النفوذ والسيطرة على سواحل اليمن وجزره ومعابره ، وأن إدارة هذه الخطة ، هي مسؤولية إنجلترا وتنفذها أيضا دولة الإمارات.
الدور البريطاني في دعم تحالف العدوان السعودي
يوماً بعد يوم يتكشف الدور البريطاني في دعم تحالف العدوان الأمريكي السعودي في اليمن، تارة من خلال الوجود العسكري المباشر (مثل ما انكشف من حادثة عام 2019 عندما جرح عناصر من وحدات الكوماندوس البحرية البريطانية خلال اشتباكات شمال اليمن)، وتارة أخرى من خلال قيادتهم لمجموعات ميليشيا العدوان، ولاحقاً ما كشف عن إدارة عناصرها لمنظومات الدفاع الجوي السعودي من رادارات وبطاريات صواريخ مختلفة (منذ شباط العام 2020).لكن تم الكشف مؤخراً، عن دور خطير تقوم به قواتها، التي تتمركز في مطار الغيضة في محافظة المهرة. فهذا المطار الذي لا تتجاوز مساحته 8 كم مربع، يضم غرفة للتجسس على الاتصالات، حيث يقوم عناصرها بالتنصت على المكالمات الصادرة والواردة في جميع المناطق اليمنية، دون تمييز منطقة عن أخرى. وفي السياق نفسه، تقوم فرق تجسس أخرى تابعة لها بالتجسس على الاتصالات، من خلال عدد من السفن عبر الكابل البحري قبالة منطقة الغيضة.
هذا وقد قام البريطانيون سابقاً، بأخذ بيانات شركة الاتصال اليمنية أيضاً، ما يساعدهم في تحديد أهدافهم التجسسية بطريقة دقيقة. وهذا إن دل على شيء، فهو يدل على أن هذا النشاط غير القانوني وغير المشروع، يأتي في إطار استخباراتي ينتهك سيادة اليمن، فهي تجعل من المنطقة الجنوبية قواعد انطلاق لهذه المهام، وقواعد تجنيد للعملاء، بتواطؤ من حكومة هادي التي اصبحت تعرف الان بمجلس القيادة الرئاسي ، وفي سياق خدمة مشاريع دول العدوان على اليمن.
في النهاية عموماً، مخطط تقسيم اليمن دوليا لم يعد جديدا بالنسبة لليمنيين وقد سبق وتمت محاولة طرحه على طاولة الحوار الوطني في العام 2013، فالخطة البريطانية بدأت الامارات بتنفيذها وتهدف من خلالها ايجاد شطرين في اليمن بمسميات اقاليم، فالاحداث في السنوات الاخيرة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك مخططا بريطانيا تعمل بعض دول المنطقة على تنفيذيه في اليمن.
لابد من الإشارة هنا إلى أن الشعب اليمني أصبح اليوم أكثر وعياً وإدراكاً للمؤامرات الخارجية التي تحاك لتقسيم اليمن، فلن يسمح الشعب اليمني بذلك ولن يسمح للمستعمر القديم العودة إلى اليمن لتقسيمه وسيقف أمام كل المؤامرات التي تحاك ضد البلد ليمنع أي تقسيم للبد فاليمن واحد.