الوقت- لايخفى على أحد أن أطراف محور المقاومة تحافظ على عناصر قوتها وثباتها، من خلال تماسك سياسي وتكاتف قلّ نظيره، حيث إن محور المقاومة يواصل إدارة الصراع بحزم في وجه محور الهيمنة وأطرافه المتعددة، ومن خلال التنسيق والتماسك لمحور المقاومة خلق معادلات جديدة وهي معادلات الردع. ومعادلة الرد التي أوجدها محور المقاومة تدل على مستوى ثبات واستعداد هذا المحور وقدراته الرادعة. فاليوم باتت تُحتسب في المحور كلٌّ من اليمن والعراق، إضافة الى المقاومة الفلسطينية التي تعاظمت قدراتها خلال السنوات الأخيرة. وهذا تحوّل نوعي في قدرة المحور ومداه وثقله النوعي السياسي والعسكري. وهذا الصعود لقوة إقليمية هائلة بعيدة عن الاستعراض، وحاضرة في المعادلات الكبرى للشرق، يمثّل انعطافة كبرى تقضّ مضاجع دوائر التخطيط الغربي.
السفير اليمني في دمشق
في تصريح جديد للسفير اليمني في سوريا عبد الله علي صبري، قال إن التنسيق والتلاحم بين مختلف أطراف محور المقاومة بلغ ذروته ، وأكد أن المقاومة جعلت الأمة فخورة وأن المقاومة رفعت رأس الأمة عالياً، وفي السياق نفسه، ذكرت بعض المواقع الإخبارية أن السفير اليمني في دمشق ، عبد الله علي صبري ، دعا عددًا من الشخصيات الوطنية السورية والفلسطينية والإيرانية إلى منزله بمناسبة الذكرى الأربعين لبدء المقاومة الإسلامية في لبنان. . وأكد الحاضرون في كلماتهم على إحداث تحول محوري في الأوضاع الحالية والمستقبلية للأمة الإسلامية نتيجة ظهور المقاومة على أساس الأخلاق والقيم والتضحية،وفي هذا الحفل ، تهنئة بالذكرى الأربعين لتأسيس المقاومة في لبنان ، وكذلك انتصارات محور المقاومة الفلسطيني واللبناني ضد الكيان الصهيوني ، قال السفير اليمني في سوريا: “هذه المقاومة رفعت رأس الأمة عالياً، إذ يكفي أن نقول إنه منذ تحرير جنوب لبنان دخلت الأمة عصر الانتصارات”.
لحزب الله مكانة كبيرة في قلوب كل الأحرار اليمنيين
بعد أن بارك السفير اليمني عبدالله علي صبري للمقاومة الإسلامية في لبنان الذكرى الـ40 لانطلاقتها، وما حققته من انتصارات كبيرة في مواجهة الكيان الصهيوني.وبعد أن لفت صبري إلى أن هذه المقاومة رفعت رأس الأمة عاليا، إذ يكفي أن نقول إنه منذ تحرير جنوب لبنان دخلت الأمة عصر الانتصارات.أكد أن لحزب الله مكانة كبيرة في قلوب كل الأحرار اليمنيين وكذلك الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، باعتبار أنهما أكثر من نصر القضية اليمنية ودافعوا عن مظلومية الشعب اليمني، مشيرا إلى أن حزب الله تعرض للكثير من الضغوط بسبب هذا الموقف الصريح ومع ذلك لم يتراجع ولم يتنازل.
من جهةٍ اخرى وفي السياق نفسه ، أعلن السفير اليمني في سوريا أنه لا شك أن قول السيد نصرالله الأخير بأن حزب الله ليس وسيطا، هو امتداد لمواقفه التي تعامل معها العدو باعتبار الحزب طرفا في هذه الحرب، خاصة وأن كل ما قدمه حزب الله أصبح معروفا للقاصي والداني، وكلنا محور المقاومة ندافع عن بعضنا ننسق مع بعضنا.
الدعم المعلن هو دعم سياسي وإعلامي
تابع السفير اليمني في دمشق بقولة أن "الدعم المعلن هو دعم سياسي وإعلامي وهذا واضح للجميع، وهو ليس فقط من حزب الله بل من كل أطراف محور المقاومة، من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى القوى والفصائل الفلسطينية، إلى الجمهورية العربية السورية إلى كل المقاومة في العراق، وفي البحرين".
ولفت في الوقت نفسه، إلى أن "الترتيب والتنسيق قائم، ربما لسنا في معطياته كسياسيين ودبلوماسيين لكن آثاره على الأرض واضحة"، مضيفاً "يكفي أنه عندما أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن استهداف المقدسات والأقصى في فلسطين تعني حربا إقليمية، كان الرد السريع من السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بأن اليمن جاهزة لتكون جزءاً من هذه المعادلة، هذا يعني أن الترتيب والتنسيق وصل إلى آفاق كبيرة وأن المحور واحد لا يتجزأ".
في الختام يمكن القول إن تصريحات السفير اليمني في دمشق تحمل العديد من الدلالات حيث إن المفاهيم والمبادئ والركائز التي تجمع محور المقاومة حققت الانتصارات الكبيرة مقابل الهيمنة. فتلاحم محور المقاومة ، وتنامي القدرات القتالية، وصمود البيئة المقاومة، ومحورية القضية الفلسطينية، ووحدة المقاومة، والنضال كقيمة إنسانية وأخلاقية هي من عناصر رؤية المقاومة الاستراتيجية على مستوى المحور ككل.