الوقت- قام الجيش السوري بتعزيز مواقع انتشاره في تل رفعت بريف حلب الشمالي بمزيد من القوات والعتاد العسكري، ورفع جهوزيته العسكرية لدرجة الاستنفار لمواجهة أي هجوم تركي باتجاه المنطقة.
وجاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه مصدر عسكري سوري أنه: مع «تزايد حدة الاستفزازات التي يمارسها النظام التركي على الأراضي السورية خلال اليومين الماضيين والاعتداءات على مناطق مختلفة وعددٍ من مواقع قواتنا المسلحة، نؤكد أن جيشنا الباسل جاهز للتصدي لأي عدوان محتمل من قبل هذا النظام وتنظيماته الإرهابية» حسبما افادت صحيفة الوطن السوري.
وقالت مصادر أهلية في تل رفعت "إن الجيش السوري أرسل أمس تعزيزات إضافية، عبارة عن جنود وسيارات مصفحة مزودة برشاشات ثقيلة، إلى نقاط انتشاره في ريف حلب الشمالي، وخصوصاً إلى مطار منغ العسكري وإلى محيط مدينة تل رفعت، التي رفع جيش الاحتلال التركي منسوب اعتداءاته المتكررة أخيراً باتجاهها مستهدفاً مواقع للجيش العربي السوري عبر مسيّراته، وتسبب بسقوط جرحى في صفوف المدنيين".
وأوضحت المصادر "أن الجيش العربي السوري وقواته الرديفة، استقدم في الشهر الأخير أكثر من مرة أرتالاً عسكرية، من عتاد ثقيل ونوعي، إلى خطوط تماس ريف حلب الشمالي الأوسط، التي تفصله عن وجود جيش الاحتلال التركي ومرتزقته التي يسميها «الجيش الوطني» في منطقتي إعزاز وعفرين المحتلتين".
وحسب المصادر فقد واصل "الجيش التركي ومرتزقته أمس، ولليوم الخامس على التوالي، تصعيده العسكري غير المسبوق صوب قرى وبلدات ريف حلب الشمالي الأوسط، وصولاً إلى مدينة تل رفعت"
وتابعت المصادر "أن جيش الاحتلال التركي وميليشياته، جدد قصفه الصاروخي والمدفعي نحو محيط تل رفعت أمس، بعدما تسبب القصف الهمجي في الليلة السابقة على مركز المدينة بإصابة 6 مدنيين نقلوا إلى مشفى بلدة فافين بالقرب من تل رفعت، ولم تنج بلدات أبين وعقيبة ومرعناز وشوارغة ومنغ وعلقمية وعين دقنة وحربل وتل المضيق وتل زيوان وبيلونية وشيخ عيسى من موجة القصف، حيث سقط 4 جرحى مدنيين في الأخيرة."
وفي منبج شمال شرق حلب، استنكرت مصادر من أبناء القبائل العربية في تصريحات لـ«الوطن»، إعلان ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، الموالية لواشنطن، اكتشافها لمقبرة جماعية أمس ادعت أنها تعود لفترة سيطرة تنظيم «داعش» على المدينة، وذلك قبل يوم من انطلاق تظاهرات ضد الميليشيات دعت إليها القبائل العربية اليوم الخميس!
وأشارت المصادر إلى أن توقيت الكشف عن المقبرة، التي عثر بداخلها على 6 جثث مشبوه في مثل هذا التوقيت، لاسيما أن معظم السكان يعرفون مكان وجود المقبرة المكتشفة بالقرب مما يسمى مبنى «الإدارة المدنية الديمقراطية لمدينة منبج وريفها» بوسط المدينة.
وتابعت: كلما خرج الأهالي والقبائل العربية في تظاهرات للتنديد بقمع مجلس منبج العسكري التابع لـ«قسد»، والذي يسوق أبناءهم عنوة إلى جبهات القتال مع "المحتل التركي" تحت مسمى «الخدمة الإلزامية»، يكشّر متزعمو الميليشيات عن أنيابهم ويبثون الرعب في نفوس السكان بادعاء العثور على مقابر جماعية لـ«داعش»، ولإشغال الرأي العام عن التظاهرات وطريقة قمعها بأحداث مختلقة.