الوقت- أقرّ رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت بتغيير سياسة "إسرائيل" الاستراتيجية حيال إيران، ويقول إنّها "تحتفظ بحرية العمل دائماً ضد البرنامج النووي الإيراني".
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت إنّ "إسرائيل" غيرت استراتيجيتها إزاء ايران، ورفعت مستوى الاستعداد حيالها.
وبحسب صحيفة "ynet" الإسرائيلية، قال بينيت: "السنة الماضية كانت سنة تحول في الاستراتيجية الإسرائيلية إزاء ايران. رفعنا مستوى الاستعداد. نحن نعمل في كل زمان ومكان، ومستمرون في ذلك".
وأضاف: "في السنوات الماضية، اجتازت إيران سلسلة خطوط حمر، وفي مقدمتها في نيسان/أبريل السنة الماضية، قبل نحو شهرين من تشكيل الحكومة، عندما تخطت خط تخصيب اليورانيوم بمستوى 60% من دون أي رد. إسرائيل لا تستطيع التسليم ولن تسلّم بوضع كهذا".
وذكّر بينيت بلقائه مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلاً: "أوضحت موقف إسرائيل، وهو أننا نحتفظ بحرية العمل دائماً ضد البرنامج النووي الإيراني كلما تطلب الأمر ذلك مع اتفاق أو من دونه. نحن لا نقول ذلك فقط، بل ننفذه أيضاً".
وتابع: "نحن نتوقع أن يضع مجلس حكماء الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذيراً واضحاً أمام طهران، وأن يوضح لها أنّها إذا واصلت سياسة التحدي التي تتبعها في المجال النووي، فإنّها ستدفع ثمناً باهظاً لقاء ذلك".
وقبل أيام، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي قام بزيارة مفاجئة لـ"إسرائيل"، والتقى بينيت على خلفية تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي ينص على أنّ "إيران قريبة من كمية اليورانيوم التي تكفي لصنع قنبلة ذرية، وأنّها تتهرب من رقابة وأسئلة الوكالة".
وانتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران، متّهمةً إياها بأنّها لم تُقدّم توضيحات للوكالة حول مواقع "تُعتبر مُبهمة"، ووجود مواد نوويّة غير معلن عنها في تلك المواقع.
بدوره، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، اليوم الثلاثاء، إنّ تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير لم يأخذ بعين الاعتبار التعامل البنّاء والتعاون الطوعي لإيران معها، لتأمين الأرضية اللازمة لوصول المفتشين الدوليين إلى المواقع المذكورة في التقرير.
وأضاف كمالوندي أنّ تقرير الوكالة يستند إلى معلومات "غير موثوقة ومزيفة" قدمتها "إسرائيل"، مشيراً إلى أنّ اعتماد الوكالة على "وثائق غير واقعية سيؤدّي إلى تقييمات غير عادلة وغير معتبرة".