الوقت-أفاد نشطاء المرصد السوري المعارض بأنّ 85 عنصراً، بينهم 5 ضباط مما يسمى "الشرطة المدنية"، استقالوا على خلفية قيام عناصر ما يسمى "الشرطة العسكرية"، وكلاهما جهازين مواليين لتركيا، بإطلاق نار على عناصر منهم في مدينة عفرين، ما أدى إلى إصابة عنصرين.
وأشار المرصد السوري إلى أنّ خلافاً نشب بين عناصر من "الشرطة المدنية" من جهة وعناصر من "الشرطة العسكرية" من جهة أخرى، على طريق جنديرس في مدينة عفرين، تطوّر إلى عمليات إطلاق نار بين العناصر، ما أدى إلى إصابة عنصرين من "الشرطة المدنية" وامرأة كانت في موقع الحادث، في حين تشهد مدينة عفرين استنفاراً للقوى الأمنية والعسكرية.
وفي 12 شباط/فبراير الجاري، اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر مسلحة من حركة "أحرار الشام" من جهة وآخرين من "فرقة الحمزة" من جهة أخرى، وذلك في قريتي جولاقان وفقيران التابعتين لناحية جنديرس في ريف عفرين.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإنّ الاشتباكات أسفرت عن مقتل عنصرين، إضافة إلى سقوط جرحى.
يذكر أن تركيا وفصائل سورية موالية لها شنت هجوماً على منطقة عفرين شمال غرب مدينة حلب بداية عام 2018، في عملية أطلق عليها اسم "غصن الزيتون"، وتمكنت على إثرها من احتلال المنطقة، وطرد الميليشيات الكردية (قوات سوريا الديمقراطية) التي كانت تسيطر عليها، ورجحت تقديرات عدة أن الهجوم تسبب بنزوح ما يقارب 300 ألف شخص.
وتعاني المدينة وريفها في الأشهر الماضية من عمليات تفجير واغتيالات وعمليات اقتتال داخلي بين الفصائل التي تمولها وتديرها تركيا، بالإضافة إلى عمليات تقودها مجموعات تطلق على نفسها اسم "قوات تحرير عفرين"، والتي تمكنت من استهداف جنود أتراك ومسلحين موالين لها عدة مرات.