الوقت - أقيمت الذكرى السنوية الثالثة والأربعون لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية بالأمس الجمعة(13 فبراير 1400)، وسط موجة كبيرة من التجمعات للمواطنين الإيرانيين.
في الذكرى الثالثة والأربعين للثورة الإسلامية الإيرانية، فإن النقطة الأكثر وضوحًا هي أنه بسبب اندلاع موجة كورونا الجديدة، كانت التجمعات في العديد من المدن في شکل دراجات نارية وسيارات عائلية، لكن النقطة المهمة هي أننا شهدنا مجدداً مبايعة الشعب الإيراني لتطلعات الثورة الإسلامية.
في غضون ذلك، كما في جميع السنوات السابقة، أثار تنظيم مسيرة بهمن 22 على المستوى العالمي رد فعل وسائل الإعلام المختلفة على المستوى الدولي.
في هذه الأثناء، هنأ مسؤولون سياسيون من حكومات أرمينيا وبيلاروسيا والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة وجمهورية أذربيجان ولبنان وغيرها، طهران بهذا اليوم في رسائل مختلفة.
على صعيد آخر، أثارت کلمة رئيس الجمهورية الإيرانية، السيد إبراهيم رئيسي، خلال تجمع أمس الجمعة، ردود فعل العديد من وسائل الإعلام البريطانية والعربية، وخاصةً وسائل الإعلام الأمريكية. وعلى وجه الخصوص، جذبت تصريحات الرئيس الإيراني حول المحادثات النووية الجارية في فيينا، اهتمامًا أكبر من أي موضوع آخر في وسائل الإعلام.
اهتمام خاص لوسائل الإعلام العربية بمسيرة الذكرى الـ 43 لانتصار الثورة الإسلامية
حظيت مسيرة الذكرى الـ 43 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية بتغطية واسعة في وسائل الإعلام العربية والبريطانية.
وفي هذا الصدد، كتبت وكالة الأنباء السورية الرسمية(سانا)، في تقرير، أن إيران شهدت اليوم مسيرةً مليونيةً بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مراسلها في طهران قوله: إن مسيرة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية انطلقت اليوم في آلاف المدن والقرى الإيرانية. كما أقيمت المسيرة في 12 شارعًا رئيسيًا في طهران، وكان المشاركون يتجهون نحو ساحة "آزادي".
كما كتب موقع "العهد" الإخباري في تقرير له، أن ملايين الإيرانيين شاركوا في مسيرة الذكرى الـ 43 لانتصار الثورة الإسلامية.
وجاء في التقرير: "شهدت محافظات ومدن مختلفة في إيران مسيرة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في الساعات الأولى من صباح اليوم (الجمعة). ونُظمت مسيرات بالسيارات والدراجات النارية في معظم عواصم المحافظات، والمدن التي کانت في ظروف أفضل بالنسبة لانتشار فيروس كورونا، شهدت مسيرات سيرًا على الأقدام".
کما كتبت قناة "المنار" في تقرير لها، أن مسيرة صباح اليوم(الجمعة) نظمت في الذكرى الـ 43 لانتصار الثورة الإسلامية في طهران وجميع المدن الإيرانية الأخرى.
وجاء في التقرير: "إن انتشار فيروس كورونا لم يمنع مسيرات "22 بهمن"، وفي بعض المدن جرت مسيرة محدودة سيراً على الأقدام. وفي مدن أخرى أقيم الحدث على شكل سيارات ودراجات نارية لمنع انتشار فيروس كورونا. ونظمت مسيرة إحياء ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في حوالي 1500 مدينة وأكثر من 3000 قرية في إيران".
کذلك، غطت قناة الميادين اللبنانية مسيرة "22 بهمن" على الهواء مباشرةً في طهران، وأكد مراسل القناة، الذي كان من بين المتظاهرين، أنه رغم انتشار فيروس كورونا، شارك الشعب الإيراني في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية بالدراجات النارية والسيارات.
بدورها غطت قناة الجزيرة القطرية، مثل الميادين، مسيرات "22 بهمن" في طهران على الهواء مباشرةً. كما غطى القسم العربي لشبكة سبوتنيك، صباح الجمعة، مسيرات الشعب الإيراني بمناسبة الذكرى الـ 43 لانتصار الثورة الإسلامية.
مسيرات "22 بهمن" في وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية
کذلك، غطت وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية المسيرات التي أقيمت في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران.
وفي هذا الصدد، ذكرت وكالة أسوشيتيد برس في تقرير: "إن الاحتفال بيوم 22 بهمن يتم بالتزامن مع محادثات فيينا مع القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي. انسحب ترامب من الاتفاق النووي في 2018 وفرض عقوبات، وخفضت إيران التزاماتها تدريجياً.
وأضافت وكالة أسوشيتد برس: "يتم الاحتفال بذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، مع استمرار المفاوضات بين طهران والقوى العالمية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي. انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض العقوبات على إيران، ورداً على ذلك خفضت طهران التزاماتها تدريجياً".
كما كتبت قناة "إيه بي سي نيوز" أن آلاف السيارات والدراجات النارية شاركت في الاحتفال بالذكرى الـ 43 لانتصار جمهورية إيران الإسلامية؛ ومع ذلك، وبسبب تفشي فيروس كورونا، انخفض عدد المشاركين المشاة في الاحتفال.
من جهتها كتبت وكالة فرانس برس في تقرير، أن الشعب الإيراني أقام ذكرى الثورة الإسلامية "خلف مقود السيارات". وحسب التقرير، فإن بعض المشاركين في هذا الاحتفال، كما في السنوات السابقة، نزلوا إلى الشوارع سيرًا على الأقدام.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنه "على الرغم من الطقس البارد، وصل ركاب السيارات والدراجات النارية والدراجات إلى ميدان الحرية الشهير. وبعضهم رسم على سياراتهم الألوان الأخضر والأبيض والأحمر، وترددت صدى شعارات مثل "الموت لأمريكا" و"سنقف حتى النهاية" و"لن نستسلم" عبر نوافذ السيارات في الشوارع. كما تم إحراق العلم الأمريكي في الجهة المقابلة من الشارع".
وحسب وكالة فرانس برس، حمل المشاركون في المسيرة التي أقيمت في مدن مختلفة بإيران، صوراً لآية الله "السيد علي خامنئي" المرشد الأعلى للثورة، وآية الله "السيد روح الله الخميني" مؤسس الثورة الإسلامية الإيرانية، والقائد الشهيد "قاسم سليماني".
کذلك، كتبت صحيفة "تايمز أوف إينديا" في تقرير، أنه بسبب تفشي فيروس كورونا، كان عدد الأشخاص الذين شاركوا في مسيرة "22 بهمن" سيرًا على الأقدام محدودًا، لكن عددًا كبيرًا من السيارات وراكبي الدراجات النارية شاركوا في الاحتفال.
كما كتبت وكالة الأناضول للأنباء في تقرير لها، أن آلاف الأشخاص في سيارات ودراجات نارية نزلوا إلى الشوارع بمناسبة الذكرى الـ 43 لانتصار الثورة.
وأفاد موقع "ميدل إيست أونلاين" أن آلاف السيارات والدراجات النارية انطلقت إلى ميدان الحرية يوم الجمعة للاحتفال بانتصار الثورة. وكتب الموقع أيضًا أن الشعب الإيراني المتحمّس توجَّه من أجزاء مختلفة من طهران إلى ساحة الحرية، حاملين علم جمهورية إيران الإسلامية بالألوان الثلاثة وهم يهتفون "الموت لأمريكا".
کما تحدثت وكالة أوردوبوينت الإخبارية أيضًا في تقرير لها عن مسيرات الذكرى السنوية الثالثة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية بالسيارات، وكتبت: جلس الإيرانيون خلف عجلة القيادة للاحتفال بانتصار الثورة الإسلامية.
وكتبت أوردوبوينت في تقريرها أن الشعب الإيراني، بدلًا من المشي علی الأقدام في ذكرى انتصار الجمهورية الإسلامية، ركب السيارات ورفع علم الجمهورية الإسلامية، بسبب قيود كورونا.