الوقت-أكّد وزير الاقتصاد الألماني ونائب المستشار، روبرت هابيك، أن أي عقوبات محتملة، قد تفرضها الدول الغربية، على روسيا، ستؤثر على الاقتصاد الألماني.
وقال هابيك إن "الوضع على حدود شرق أوكرانيا خطير ومتوتر، لذلك، لا أريد التكهن، بما سيحدث".
وأشار وزير الاقتصاد إلى أن وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، والمستشار أولاف شولتس، قالوا إنه "يتم النظر في جميع الإجراءات، إذا تعلق الأمر بذلك"، في إشارة إلى العقوبات على روسيا.
كما أكّد هابيك أن الحكومة الألمانية تبذل قصارى جهدها "لتجنب ذلك"، مشدداً على أنه "إذا تم فرض عقوبات، سيؤثر كل منها على الاقتصاد الألماني".
ويذكر أن يوم أمس الثلاثاء، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، إن "الولايات المتحدة تعد لفرض عقوبات على روسيا لمرة واحدة وليس على مراحل، في حال شنت هجوماً على أوكرانيا".
هذا وأكدت المتحدثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية، بيت بارون، اليوم، أن "وضع الطاقة في البلاد آمن"، مشيرةً إلى أن منشآت تخزين الغاز في البلاد ممتلئة بنسبة تصل إلى 41 بالمئة.
وقالت في إفادة صحفية إن "وضع الطاقة في ألمانيا يبقى آمناً، حتى اللحظة. بالطبع علينا مراقبة التطورات بحرص. منشآت تخزين الغاز ممتلئة بنسبة بين 40 إلى 41 بالمئة من سعتها؛ ما يعني أنها أقل بشكل واضح من العام الماضي".
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبيستريت إنه "لا يوجد دليل يثبت أن روسيا لا تفي بالتزاماتها التعاقدية بشأن شحنات الغاز إلى ألمانيا".
وأضاف هيبيستريت خلال إفادة صحفية: "أود أن أضيف، من أجل تجنب التلميحات، أنه ليس لدينا دليل على أن الجانب الروسي لا يفي باتفاقات التوريد الخاصة به".
كما أكّد المتحدث أن ألمانيا تعتبر روسيا شريكاً تجارياً مهماً ولكنها ليست حليفة، وأوضح: "روسيا ليست حليفة"، مضيفاً أن ألمانيا تعتبر الحلفاء تلك الدول التي تشاركها قيمها السياسية، وهي الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان.
وكانت الوكالة الفدرالية الألمانية لتنظيم قطاع الطاقة، قد علقت بصورة موقتة آلية الترخيص لخط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2"، مبررةً ذلك بعقبة قانونية.
ويشمل مشروع "التيار الشمالي 2" مد خط أنابيب غاز بطول نحو 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق، بسعة 55 مليار متر مكعب سنوياً، وذلك من الساحل الروسي وصولا إلى ألمانيا.