الوقت-أعلن الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش، اليوم الثلاثاء، أنّه في حال النزاع بين روسيا وأوكرانيا، ستسحب السلطات الكرواتية عسكرييها من قوات حلف "الناتو" في أوروبا الشرقية.
وقال ميلانوفيتش عبر التلفزيون الوطني: "أشاهد التقارير، التي تفيد، بأن الناتو - وليس دولة منفصلة، وليس الولايات المتحدة - يعزز وجوده، ويرسل سفن استطلاع. لا علاقة لنا بهذا، ولن يكون لنا، أضمن لكم ذلك".
وأضاف الرئيس الكرواتي أنّه "لن نرسل قوات فقط، ولكن إذا كان هناك تصعيد، فسوف نسحب الجميع حتى آخر جندي كرواتي".
كما أشار ميلانوفيتش إلى أنّ "ذلك ليس مرتبطاً بأوكرانيا أو روسيا، بل مرتبط بديناميات السياسة الداخلية الأميركية، بـ جو بايدن وإدارته، الذي أيدته، لكني في مسائل الأمن الدولي أرى سلوكاً خطيراً".
وينظر الرئيس الأميركي جو بايدن في إمكانية نشر آلاف الجنود وسفن وطائرات في أوروبا الشرقية ودول البلطيق، لمواجهة الوضع في جميع أنحاء أوكرانيا، وفق ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أمس الإثنين.
الولايات المتحدة أرسلت أيضاً شحنتين أسلحة إلى أوكرانيا، في إطار مساعدة دفاعية بقيمة إجمالية تبلغ 200 مليون دولار، لمواجهة ما أسمته "التصعيد الروسي السريع للتحركات العسكرية والدبلوماسية على طول الحدود الأوكرانية".
بدوره، أشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس الإثنين، إلى إنّ "الدول الأعضاء في الحلف تضع قواتها في حالة تأهب، وتعزز انتشارها في شرق أوروبا بمزيد من السفن والمقاتلات، في رد فعل على تنامي الحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية".
وتستفزّ عمليات التدريب ونقل السلاح التي تقوم بها الولاياتُ المتحدةُ روسيا، وتثير قلقها من إعادة إنتاج سيناريو الحرب الباردة، الذي اعتمد على تعزيز الأحلاف العسكرية على حدود الدولة الروسية.
وأعلن مجلس الدوما الروسي أنّ موسكو "سترد بشكل مناسب" على نشر قوات أميركية في دول البلطيق وأوروبا الشرقية.