الوقت - كانت اللجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة، تدرس قرار الکيان الصهيوني بعنوان "التكنولوجيا الزراعية والتنمية المستدامة"، الثلاثاء، بالتوقيت المحلي، وإذا بسفير الکيان يدعي في تصريح له أن إيران وسوريا صوتتا ضد القرار؛ وكان ذلك بينما لم تشارك جمهورية إيران الإسلامية في التصويت على هذا القرار الصهيوني على الإطلاق.
سفير الکيان الصهيوني، الذي يستغل دائمًا كل فرصة لجذب انتباه الرأي العام العالمي ولعب دور الضحية للتغطية على جرائم الکيان التي استمرت سبعة عقود ضد شعب فلسطين المضطهد، وجَّه الاتهامات المتکررة إلى إيران وسوريا إثر هذا الخطأ الفاضح.
هنا، وردًا على هذه الاتهامات وفضيحة السفير الإسرائيلي، وصف علي حاجيلاري، مستشار بعثة جمهورية إيران الإسلامية لدى الأمم المتحدة، تصريحاته بأنها سخيفة.
وذكر الدبلوماسي الكبير لجمهورية إيران الإسلامية أن إيران لم تشارك في هذا التصويت على الإطلاق، وبالتالي، لم تصوت لصالح القرار أو ضده.
وقال حاجيلاري: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تعترف أساسًا بكيان يسمى إسرائيل حتی تصوِّت سلبًا أو إيجابيًا على قرارها. ولذلك، من الضروري أن يحذر رئيس الاجتماع سفير الکيان الصهيوني من هذا الخطأ السخيف.
وأضاف المستشار في البعثة الدبلوماسية الدائمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في منظمة الأمم المتحدة: بالإضافة إلى هذا الخطأ السخيف، يجب القول إنه، للأسف، مرةً أخرى ضيَّع أحد المشاركين في الاجتماع الوقت الثمين للدول الأعضاء، وحاول اختبار صبر ممثلي الدول، من خلال استغلال أجواء اللجنة الثانية وتوجيه اتهامات وادعاءات لا أساس لها ومليئة بالأكاذيب.
وخاطب دبلوماسي جمهورية إيران الإسلامية رئيس الاجتماع وطلب منه تحذير الکيان، قائلاً: أطلب منكم أن تقولوا لهم أن يقرأوا عنوان جدول أعمال الاجتماع بعناية أولاً، وأن يقصروا تصريحاتهم على الموضوعات قيد النظر، وبدلاً من تضييع وقتنا الثمين ومحاولة استغلال هذا الاجتماع المهم، يتحملوا المسؤوليات الناشئة عن أفعالهم المخزية وجرائمهم في نفس الموضوع قيد المناقشة.
كما أشار دبلوماسي جمهورية إيران الإسلامية في الأمم المتحدة إلى أن: الاتهامات السخيفة التي وجهت في هذا الاجتماع لا أساس لها من الصحة، ولا تمت بصلة لموضوع المناقشة، حتى أنها لا تستحق عناء الردّ عليها.
وقال حاجيلاري: "إذا أردنا تقديم قائمة موجزة ومختصرة للغاية للسجل الأسود لهذا الکيان وجرائمه في فلسطين المحتلة ومنطقة غرب آسيا، فعلى اللجنة الثانية أن تكرس كل وقتها لتقديم هذه القائمة، وفي النهاية نحتاج إلی مزيد من الوقت أيضًا".
رد الفعل الحاسم والصادم للدبلوماسي الإيراني أمام الأمم المتحدة بسبب فضيحة السفير الإسرائيلي، جعل ممثلي الدول المشاركة يضحکون ويسخرون منه، وهو ما أدی إلی مغادرة سفير الکيان الاجتماع، غاضبًا على وفده المرافق له بسبب هذا الخطأ الفاضح.