الوقت-وُجِّه معلّقون انتقادات لاذعة الى قيادة الجيش الإسرائيلي الذي اثبت خلال مناورة "نقطة تحول 21" عدم قدرته على حمياة المستوطنات التي تقع شمال فلسطين المحتلة. ورأى هؤلاء أن "الجبهة الداخلية في خطر"، وأضافوا "صحيح أنّ الجهوزية زادت، لكن التهديدات أيضاً زادت معها".
واعتبر المعلّقون أنّ "إسرائيل مُهدَّدة اليوم بأكثر من 100 ألف صاروخ وقذيفة من لبنان، وعشرات آلاف الصواريخ من غزة، وبعدد كبير من الصواريخ والقذائف من دول أبعد (إيران، العراق، واليمن)". وفي المقابل، فإنّ "المنظومات الموجودة ليس لديها، ولن يكون، القدرة على اعتراض كلّ صاروخ، وعلى حماية كلّ مدني".
وانتقد معلّقون تفاخُر الجيش الإسرائيلي بـ"تحسين جهاز الإنذار وتقصير مدّة الوصول إلى المساحات المحصَّنة"، على الرغم من "الحقيقة القاتمة، وهي أنّه، بعد أكثر من 15 عاماً على حرب لبنان الثانية، فإنّ نحو 30 % من السكان ليس لديهم تحصين ضد الصواريخ، وأن 42 % فقط لديهم غرف محصّنة معيارية في منازلهم".
وأضافوا أنّ نحو 20 % من السكان لديهم ملاجئ خاصة مشتركة، في المبنى الذي يقيمون به، وأن 10 % آخرين يُعتَبرون ذوي تحصين، لأنه توجد ملاجئ عامة بالقرب من منازلهم.
وذكرت صحيفة "معاريف" أنّ المناورة الكبيرة لقيادة الجبهة الداخلية تدرّبت على "سيناريو يخشاه كل بيت في إسرائيل"، ويتضمن هجوماً صاروخياً مشتركاً تنفذه إيران وحزب الله. وبحسب الصحيفة، إذا اندلعت حرب في الجبهة الشمالية في مقابل حزب الله وإيران، فإنّ "الصورة المتوقعة للقصف الصاروخي هي ما مجموعه عشرات الآلاف من الصواريخ الموجَّهة إلى جميع أنحاء البلاد، بمعدل 2000 صاروخ في كل يوم من القتال".