الوقت- سلطت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها الضوء علی الطائرات العسكرية بدون طيار التابعة لجمهورية إيران الإسلامية، وتوسعها بين القوات الإقليمية والنتائج الميدانية لاستخدام هذه الطائرات المسيرة.
هذه المقالة، التي كتبها Benoit Faucon على هذا الموقع الإخباري، تبدأ على النحو يلي: هجوم مميت على ناقلة نفط(أي ناقلة النفط الإسرائيلية ميرسر ستريت) بطائرات انتحارية بدون طيار؛ وغارة بطائرة دون طيار من قطاع غزة على المستوطنات الإسرائيلية، وهجوم على مصافي النفط السعودية، وهجوم على قاعدة القوات العسكرية الأمريكية في العراق(يدعي صاحب المقال أن هذه الهجمات نفذت بواسطة طائرات بدون طيار إيرانية الصنع).
يعتقد المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون والأوروبيون جميعاً، أن إيران وحلفائها وطائراتها المقاتلة بدون طيار تقف وراء هذه الهجمات. ويقولون إن طهران تطور الطائرات بدون طيار القتالية الخاصة بها في المنطقة بسرعة وتحوِّل التوازن الأمني في الشرق الأوسط، الذي هو نفسه على حافة تاريخية للتغيير.
ويری هؤلاء المسؤولون إن هذه الطائرات بدون طيار غالباً ما يتم بناؤها بمكونات واسعة جداً تستخدم في السوق التجارية المتنامية للطائرات بدون طيار، وبعض هذه الطائرات العسكرية الإيرانية بدون طيار مستوحاة من نماذج إسرائيلية وأمريكية الصنع.
ويدعي صاحب المقال أن مسؤولاً عسكرياً إيرانياً قال له في مقابلة: "إن تطوير سلاح نووي سيستغرق سنوات، لكن إنشاء قوة بدون طيار لا يتطلب سوى بضعة أشهر، وقد غيرت الطائرات بدون طيار توازن القوات العسكرية في الشرق الأوسط".
ووفقاً لمسؤولين أمنيين أوروبيين وشرق أوسطيين، الذين فحصوا حطام الطائرات بدون طيار، فإن المهندسين الإيرانيين يستخدمون قطع غيار مستوردة حديثة لبناء طائرات بدون طيار، حتى تتمكن من إصابة الأهداف بدقة من مسافات طويلة، وتغير اتجاهها سريعاً للهروب من أنظمة الدفاع ورادارات العدو.
کما يجب على الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى ألا تقلل من شأن مخاطر برنامج الطائرات بدون طيار الإيراني، وينبغي عليها اتخاذ خطوات أكثر عدوانيةً. ومن المرجح أن تكون هناك ظروف تصبح فيها إيران أكثر جرأةً وشجاعةً وأقل ردعاً.
وفي أيار/مايو، حذر الجنرال كينيث ماكنزي من فقدان التفوق الجوي الأمريكي، مع استمرار تقدم برنامج الطائرات بدون طيار في جمهورية إيران الإسلامية.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد فقدت تفوقها الجوى في الشرق الأوسط، قال ماكنزي: "إن استخدام إيران الواسع النطاق للطائرات بدون طيار الصغيرة والمتوسطة الحجم في عمليات الاستطلاع والهجوم، يعني أنه للمرة الأولى منذ حرب شبه الجزيرة الكورية(أوائل الخمسينيات)، نقوم بعمليات دون تفوق جوي كامل.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد ذكرت في وقت سابق، أن الولايات المتحدة تستعد لتوسيع العقوبات المفروضة على برنامج الطائرات بدون طيار الإيراني.
وفي هذا الصدد، وقالت كريستين فونتينروس، المديرة السابقة لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض في مركز الخليج الفارسي: "لكن العقوبات قد لا تكون قادرةً على التأثير على برنامج ايران".
وقالت إنه على عكس الصناعة الثقيلة للبرنامج النووي، تعتمد الطائرات بدون طيار في كثير من الأحيان على المكونات التجارية المتاحة في السوق المفتوحة، التي يمكن شراؤها عبر الإنترنت لجمع أجهزة غير ضارة وخاضعة للرقابة عبر الراديو. ومنع مثل هذه المبيعات بشكل فعال أمر أصعب.
کما أن هناك تقريراً سرياً أعده مركز أبحاث C4ADS بواشنطن للحكومة البريطانية، يظهر أن إيران نجحت في تسليح حلفائها الحوثيين في اليمن، باستخدام شبكة من الشركات في جميع أنحاء العالم لتوريد قطع الغيار، بما في ذلك بعض الشركات التي نأت بنفسها عن العقوبات الأمريكية.