الوقت-طالبت وزارة الخارجية السورية الأمم المتحدة ومجلس الأمن "بتحمّل مسؤولياتهما واتّخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية ضدّ سوريا"، وطالبتهما كذلك بأن يفرضا على الاحتلال الإسرائيلي "احترام القرارات المتعلقة باتفاقية فصل القوات، ومساءلته عن إرهابه وجرائمه بحق شعوب سوريا ولبنان وفلسطين".
الخارجية رأت في رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، اليوم الجمعة، أن "العدوان الإسرائيلي الغادر يأتي في إطار تبادلٍ فاضحٍ للأدوار بين كل الأطراف المتورطة في سفك الدم السوري، ويهدف إلى رفع معنويات الإرهابيين في المناطق التي تحتلها القوات الأميركية وقوات النظام التركي والأدوات الإرهابية في درعا البلد".
واعتبرت أن "استمرار الاحتلال في اعتداءاته لن ينجح في إحباط أو ترهيب الشعب والجيش السوريين"، وتابعت: "العدوان لن ينجح في ثنينا عن هزيمة تنظيمي داعش وجبهة النصرة بأسمائها المتعددة".
كلام الخارجية السورية يأتي بعد الاعتداء الإسرائيلي على دمشق أمس، حيث سُمع أصوات انفجارات في سماء دمشق أمس الخميس جرّاء تصدّي الدفاعات الجوية السورية لأهدافٍ معاديةٍ.
وكانت مصادر أشار إلى أن الدفاعات الجوية السورية تصدّت لأهداف معادية في ريفي دمشق الغربي وحمص الجنوبي، كما أكّد أن "العدوان الإسرائيلي كان يستهدف مناطق شمال غرب دمشق ومحيط المطار الدولي"، وأنها أتت من اتجاه جنوبي شرقي بيروت.
من جهته، علّق لبنان على العدوان الذي جرى من الأجواء اللبنانية أمس، وقال الرئيس ميشال عون إن "اختراق الطائرات الإسرائيلية لأجوائنا هو انتهاك جديد لسيادتنا وللقرار 1701".
وأضاف عون متوجهاً للمنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إنه "يجب التحرك بسرعة لمنع ووضع حد للخروق الإسرائيلية".