الوقت-أعلن عباس مقتدائي، مساعد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، خلال تصريح صحفي، اليوم الأحد، إن طهران تدعم الحوار الأفغاني - الأفغاني، مشيراً إلى أن "الأزمة في أفغانستان ينبغي ألّا تؤدي إلى زيادة أعداد النازحين إلى البلدان الأخرى".
ووفقاً لتصريحات مقتدائي حول التطورات الأخيرة في أفغانستان وسقوط بعض المحافظات بيد عناصر طالبان وفرض حصار على كابول، قال أن "بلاده لا تتدخل في شؤونها الداخلية لكنها تدعم السلام والأمن والاستقرار فيه، وتؤمن بأن الشعب هو الذي ينبغي أن يحدد مصيره بنفسه".
واعتبر النائب الإيراني "أن التطورات الجارية في أفغانستان حالياً يمكن أن تؤدي إلى زيادة أعداد النازحين إلى البلدان الأخرى"، مضيفاً أن "إيران قدّمت إمكانيات كثيرة للنازحين واستضافتهم بصورة طيبة".
كما نصح الحكومة الأفغانية والقوى السياسية الفاعلة في البلاد "أن لا يتصرفوا بشكل يؤدي إلى زيادة أعداد النازحين وعليهم الاهتمام بحقوق مواطني بلادهم".
وأكد مقتدائي أن "الجمهورية الإيرانية ترصد الأوضاع في مناطقها الحدودية بدقة"، مضيفاً أنه "من جهة أخرى تتوقع الاهتمام بالشؤون المرتبطة بالوضع الحدودي والحفاظ على أواصر الصداقة وعدم المساس بأمنها الحدودي".
يأتي ذلك في وقت أعلنت "طالبان" فيه سيطرتها على مدينة جلال آباد شرقي أفغانستان "دون قتال"، صباح اليوم، مؤمنةً الطرق التي تربط البلاد بباكستان. كذلك على مدينة شاريكار عاصمة ولاية باروان على بعد نحو 50 كلم شمال كابول، بعدما سيطرت يوم أمس على مزار شريف شمال أفغانستان وهي رابع أكبر مدينة في البلاد.