الوقت-أعلن البرلمان البولندي، في بيان له بعد جلسة أمس الأربعاء، أنه صادق على قانون الملكية الذي أثار انتقادات كثيرة من قبل "إسرائيل" ومنظمات يهودية، وسيؤدي بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى "فقدان اليهود الحق في الحصول على تعويضات مقابل ممتلكاتهم التي سلبت خلال الحقبة النازية".
وقالت وسائل إعلامية بولندية ان مصادقة مجلس النواب البولندي هي الخطوة قبل الأخيرة قبل إقرار القانون بشكل نهائي ودخوله حيّز التنفيذ، حيث يتطلب ذلك مصادقة رئيس البلاد.
وسيجعل القانون "من الصعب على الناجين من المحرقة النازية أو أبنائهم وأحفادهم الحصول على تعويضات بشأن استيلاء النازيين على ممتلكاتهم في بولندا خلال الحرب العالمية الثانية".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، دان وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، الخطوة البولندية، معتبراً أنها "تسيء إلى ذكرى الهولوكوست وحقوق ضحاياه".
وطالبت وزيرة "المساواة الاجتماعية" الإسرائيلية ميراف كوهين، رئيس بولندا أندريه دودا برفض إقرار القانون.
وقالت كوهين وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت": "إن القانون يحتقر تاريخ الشعب اليهودي، وذكرى أولئك الذين لقوا حتفهم في الهولوكوست، وليس أقل من ذلك الأمة البولندية نفسها. إن رئيس بولندا مدعو لاستخدام حق النقض في يديه".
من جانبه، عبّر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن "قلقه من إصدار البرلمان البولندي تشريعات تقيد بشدة عملية الناجين من "الهولوكوست" وعائلاتهم، بالإضافة إلى مالكي العقارات الآخرين من اليهود وغير اليهود، للحصول على تعويض عن الممتلكات التي تمت مصادرتها بشكل غير قانوني خلال الحقبة الشيوعية في بولندا".
وفي بيان له اليوم الخميس، حث بلينكن الرئيس البولندي أندريه دودا على عدم التوقيع على مشروع القانون، معتبراً أنه "لا ينبغي إغلاق الطريق إلى التعويض أمام المطالبات الجديدة أو تلك القرارات المعلقة في المحاكم الإدارية".
وفي 27 تموز/ يوليو الماضي، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية السفير البولندي لديها، وذلك على خلفية مصادقة البرلمان البولندي على مشروع قانون لشطب قضايا تعويضات لعائلات قتلى المحرقة النازية "الهولوكوست".
وكان مجلس النواب البولندي قد صادق بأغلبية 309 أصوات، ودون معارضة، وامتناع 120 عن التصويت على مشروع قانون، سيجعل من الصعب على الناجين من المحرقة النازية الحصول على تعويضات بشأن استيلاء النازيين على ممتلكاتهم في بولندا خلال الحرب العالمية الثانية.