الوقت- حذّر المبعوث الدولي إلى سوريا، غير بيدرسون، مجلس الأمن من خطورة الوضع الإنساني في سوريا بسبب العقوبات والحصار.
ولفت، في اجتماع لمجلس الأمن، إلى "وجود مؤشرات على نمو خطر داعش"، داعياً إلى "التصدي للإرهاب".
وقال إنه "بالنظر إلى الهجمات التي يقوم داعش بها، ومدى ما يصل إليه، فإن خطره ينمو، بينما تبقى تنظيمات إرهابية أخرى طليقة ولا تزال تسيطر على مساحات"، مشدداً على أن "اللاعبين الدوليين الأساسيين يستطيعون، بل عليهم التعاون في مواجهة هذه المجموعات الإرهابية، بأسلوب فعال، على نحو يحفظ المدنيين، ويعزَز الاستقرار، وفقاً للقانون الدولي".
كما ندّد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، بـ"الاحتلالات القائمة على الأراضي السورية، ولاسيما الغربية منها، وبالاعتداءات الإسرائيلية على سوريا".
ومن جهته قال روانجي إن "هذه الأوضاع غير المستقرة لها تبعات بعيدة المدى بالنسبة إلى هذه المنطقة المضطربة، وإلى السلم والأمن الدوليين، بصورة عامة"، مشدداً على أن على مجلس الأمن "الاضطلاعَ بمهمته، وتأمين سيادة سوريا ووحدة أراضيها. ولهذه الغاية يتعين على جميع القوى الأجنبية مغادرة الأراضي السورية بدون شرط أو مماطلة".
وبدوره، ندد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بالتدخل الأجنبي في الشؤون السورية، وبإنشاء كيانات على أسس عرقية ومذهبية، "تفتح الباب واسعاً أمام تقسيم سوريا وتقويض الاستقرار الإقليمي".
وقال إنه "فضلاً عن خطر التنظيمات الإرهابية، مثل داعش، تشكل الكيانات المصطنعة خطراً لتقسيم سوريا بناءً على حدود إثنية ومذهبية"، معرباً عن إدانته الغارات الإسرائيلية المتزايدة ضد سوريا، ومشدداً على أنها "تؤدي إلى تعقيد مساعي الاستقرار في المنطقة برمتها".