الوقت-أعلن لويد أوستن، قال وزير الدفاع الأميركي، خلال جلسة في الكونغرس أمس الخميس، إن "الجماعات الدولية المتشدّدة، مثل تنظيم القاعدة، قد تشكّل تهديداً للأراضي الأميركية، وحلفاء واشنطن، خلال عامين".
وأوضح أوستن، أن "الجماعات المتشددة قد تحتاج إلى عامين لتطوير قدراتها".
بدوره، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، مارك ميلي، إنه "يتفق مع التقدير الخاص بالفترة الزمنية"، مشيراً إلى "وجود مخاطر متوسطة في الوقت الراهن".
وأضاف ميلي أنه "إذا انهارت الحكومة الأفغانية، أو جرى تفكيك قواتها الأمنية، فإن المخاطر ستزيد طبعاً".
وقبل يومين، كشف مسؤولون غربيون أن قيادة حلف شمال الأطلسي، "الناتو"، تواصلت مع قطر لتوفير قاعدة يمكن استخدامها لتدريب القوات الأفغانية هناك، وذلك في إطار "التزام استراتيجيّ" بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
وبعد عقدين من الحرب، من المقرَّر أن تنسحب قوات من 36 دولة مشاركة في مهمة "الدعم الحازم" لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، بالتنسيق مع انسحاب القوات الأميركية بحلول 11 أيلول/سبتمبر المقبل.
وفي نيسان/أبريل الماضي، أعلن قائد القوات الأجنبية في أفغانستان، الجنرال الأميركي سكوت ميلر، بَدءَ انسحاب "منظَّم" للقوات الأجنبية، وتسليم القواعد العسكرية والمعدات إلى القوات الأفغانية.
وأشار إلى أنه ينفّذ قرار الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل إنهاء أطول حرب أميركية، استناداً إلى أن هذه الحرب الطويلة في أفغانستان لم تعد من الأولويات الأميركية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، في أيار/مايو الماضي، أنه تمّ تنفيذ نصف العملية تقريباً، على أن يُستكمل الانسحاب بحلول مطلع تموز/يوليو المقبل.
ويأتي انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بعد توقيع حركة طالبان مع الأميركيين، في شباط/فبراير 2020، اتفاقاً في الدوحة.