الوقت-عبّرت الولايات المتحدة، أمس الخميس، عن أسفها الشديد لقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فتحَ تحقيق دولي في "جرائم ربما ارتُكبت" خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
وقال بيان صادر عن البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في جنيف، إن "تحرك اليوم يهدِّد بدلاً من ذلك بعرقلة التقدم الذي تحقَّق".
من جهتها، أعربت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي عن رفضها "قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة"، مؤكدة أنها "لن تتعاون مع التحقيق".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قوله إن القرار "هَوَسٌ فظٌّ مضادٌّ لإسرائيل".
وصوّت مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، لمصلحة فتح تحقيق دولي في الجرائم التي ارتُكبت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي استمر 11 يوماً.
وتبنى المجلس، المؤلف من 47 دولة عضواً، مشروعَ القرار الذي قدَّمته منظمة التعاون الإسلامي والوفد الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، بموافقة 24 صوتاً واعتراض 9 وامتناع 14 من التصويت.
سفيرة فيجي لدى المجلس، نزهة شميم خان، والتي تتولى رئاسة المجلس حالياً، أعلنت بعد جلسة خاصة استمرت طوال اليوم أنه "تم تبني مشروع القرار".
والولايات المتحدة لها وضع مراقب في المجلس من دون حق التصويت، ولم تتحدث بعثتها خلال الجلسة الخاصة التي استمرت طوال اليوم.
وقالت رئيسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ميشيل باشليه، إن الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة ترقى إلى جريمة حرب.
وأضافت باشليه أنه "لم نرَ دليلاً على أن المباني المدنية التي تعرَّضت لضربات إسرائيلية في غزة كانت تُستخدم لأغراض عسكرية".
وتسبَّبت المعركة، التي دارت بين 10 و21 أيار/مايو، باستشهاد 253 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً، جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفق السلطات المحلية في القطاع.
ودخل وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيّزَ التنفيذ، في تمام الساعة الثانية من فجر اليوم الجمعة، وذلك بعد 11 يوماً من بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.