الوقت-أعلن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في كلمة له اليوم الجمعة، إن "المقاومة الباسلة سجلت نصراً عظيماً إلهياً استراتيجياً مركّباً"، مؤكداً أن "هذه المعركة لها ما بعدها والقدس هي محور الصراع".
وبحسب الاعلام الفلسطيني، قال هنية أن "القدس لنا والمسجد الأقصى خط أحمر، ولا يمكن لشعبنا وأمتنا التخلي عنه مهما كانت التضحيات، والمقاومة هي أقصر الطرق نحو التحرير والعودة"، مشدداً على أن "هذه المعركة أسقطت أوهام المفاوضات وصفقة القرن".
ورأى المسؤول الحركي أن "ما تحقق هو نصر إلهي رباني بعدما انتفضت غزة لتدافع عن القدس"، مشيراً إلى أن "النصر صُنع عبر أداء المقاومة وفصائلها جميعاً في الغرفة المشتركة".
وأعلن أننا: "نقف اليوم بكل فخر وشموخ أمام المقاومة الباسلة وقادتها"، موجهاً تحية "لقادة المقاومة ولقائد القسام محمد الضيف الذي هتف الآلاف باسمه في المسجد الأقصى".
ولفت الى أن "غزة نهضت لتدافع عن القدس ولتقول للعالم إن المقاومة لن تتراجع وستواصل طريقها نحو الأقصى، وحملت سيف القدس بجدارة وضربت به بعزم وإرادة ولقنت العدو درساً لن ينساه، ودفعت من دمها لترسيخ معادلة القدس والأقصى".
وأضاف هنية أنه "سنعيد بناء غزة ولن نتخلى عن التزامنا وواجبنا تجاه أهالي الشهداء والأسرى ويجب رفع الحصار"، لافتاً إلى أن "الهزيمة ستترك تداعيات كبيرة على مؤسسات الاحتلال الأمنية والعسكرية وعلى مستقبل وجوده على أرضنا".
كما رأى هنية أن "هناك انتفاضة في الضفة الغربية وثورة في فلسطين المحتلة عام 48 وحراك في الشتات"، معتبراً أن "المقاومة تعرف طريقها وهي تملك إرادة حديدية وإيماناً عميقاً وعقلاً مبدعاً في الأداء والإدارة والخطط".
هذا وشدد هنية على أن "مرحلة ما بعد سيف القدس ليست كما قبلها وهي ستشهد الكثير من بناء الاستراتيجيات الجديدة"، قائلاً إن "ما تحقق هو نصر مركّب شهد توحيد فلسطين من رأس الناقورة حتى أم الرشراش"،
هنية ذكر أن "هذه المعركة أسقطت مشاريع التيئيس والتطبيع مع الاحتلال الصهيوني"، مبرزاً أن "الفلسطينيين سيحتاجون جهداً كبيراً لبناء وحدة وطنية حقيقية انطلاقاً من نتائج هذه المعركة".
واعتبر هنية أنه يجب "تعزيز العلاقة مع المحيط العربي والإسلامي بعدما نهضت الأمة ووقفت خلف القدس والمقاومة، كما يجب تعزيز العلاقة مع المجتمع الدولي وقد رأينا تغييراً كبيراً في المجتمعات الأوروبية والغربية".
وشكر هنية "كل من وقف مع القدس والمقاومة ومع الشعب الفلسطيني، والأشقاء في مصر الذين مارسوا دورهم لكبح العدوان الإسرائيلي، وقطر والأمم المتحدة الذين ساهموا في وقف العدوان".
وتوجه هنية بالشكر إلى "إيران التي لم تبخل على المقاومة بالمال والسلاح".
ودخل وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيّز التنفيذ، في تمام الساعة الثانية من فجر اليوم الجمعة، وذلك بعد نحو 11 يوماً من بدء العدوان على القطاع.