الوقت- أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن 208 فلسطينيين أصيبوا في مواجهات يوم، في حين نقل 88 مصابا إلى المستشفيات، ونُقل 60 آخرون إلى مستشفى ميداني، بينما مَنعت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى مدينة القدس. وافادت الشرطة الإسرائيلية بأن 17 من عناصرها أصيبوا بينهم ضابط أصيب في رأسه.
الى ذلك يسود هدوء مؤقت على القدس ومحيط المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة، مع وجود انتشار مكثف لقوات الاحتلال وتعزيزات واسعة جدا داخل البلدة القديمة وعلى المداخل.
كما قامت القوات الإسرائيلية باعتقال 14 فلسطينيا في القدس على خلفية المواجهات بالمسجد الأقصى، وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تغريدة له على تويتر إن رئيس الأركان أوعز بالاستعداد للتصعيد بعد لقائه مسؤولين عسكريين وأمنيين.
كما أن شرطة الاحتلال أعلنت رفع حالة التأهب بمحيط المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.
وتأتي هذه الأحداث وسط غضب متزايد إزاء احتمال طرد عائلات فلسطينية من منطقة حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، التي يدعي مستوطنون يهود ملكيتهم لها.
وتشهد المحكمة العليا الإسرائيلية جلسة بشأن قضية حي الشيخ جراح يوم الاثنين، وذلك في اليوم نفسه الذي يوافق يوم القدس في إسرائيل، وهو احتفال إسرائيلي سنوي بالسيطرة على القدس الشرقية في حرب عام 1967.
ووسط سخط واستهجان عام، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، يوم الجمعة، عن شديد ثبوت اتهامها وسخطها لقيام السلطات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المقدسيين والمُصلين الفلسطينيين، مضمونةً وجوب تحمُل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها على حسب نُظم الدستور العالمي لادخار الدفاع الضرورية للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في مزاولة المناسك الدينية، وأيضا إيقاف أي إجراءات تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك وشهر رمضان المُعظّم، أو الهوية العربية الإسلامية والمسيحية إلى مدينة فلسطين المحتلة ومقدساتها وتغيّر من الحال التاريخي والشرعي الحالي.
وشدد القنصل أحمد حافظ، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، على الرفض التام لأي أفعال ضد القانون تستهدف النيل من الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفسطيني الأخ، لا سيما هذه المرتبطة طول الوقت سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية بواسطة تشييد مستوطنات عصرية أو توسيع الجاري منها أو مصادرة الأراضي أو تهجير الفلسطينيين، لما تمثله من انتهاك للقانون العالمي، وتقويض لفرص التمكن من الوصول إلى حل الدولتين، ووعيد لركائز الأمن والاستقرار في المساحة.
وأدان الناطق الإعلامي، في ذلك النسق، المحاولات الجارية لتهجير عائلات فلسطينية من بيوتهم بحي "الشيخ جراح" بالقدس الشرقية، والتي تجسد انتهاكاً لمقررات القانونية العالمية والقانون العالمي الانساني واستمرارًا لسياسة التهجير القهري للفلسطينيين.
وفي السابق أدانت مصر "أعمال العنف والتحريض التي قامت بها مجموعات يهودية متطرفة مستهدفة الأشقاء الفلسطينيين من سكان البلدة القديمة في القدس الشرقية، مما أسفر عن إصابة العشرات من المدنيين الفلسطينيين".
وأعربت القاهرة عن بالغ قلقها من تصاعد وتيرة الاعتداءات والأعمال الاستفزازية تجاه المقدسيين منذ بداية شهر رمضان.
ووجهت رسالة إلى السلطات الإسرائيلية بضرورة تحمل مسئوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، والكف عن كل ما من شأنه المساس بحق المصلين في الوصول بحرية إلى المسجد الأقصى.
كما طالبت مصر إسرائيل بوقف أي انتهاكات تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.
من جانبه، دان شيخ الأزهر أحمد الطيب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى، وقال الطيب في منشور على صفحته في فيسبوك إن اقتحام ساحات الأقصى وانتهاك حرمات الله بالاعتداء السافر على المصلين الآمنين، ومن قبلها الاعتداء بالسلاح على المظاهرات السلمية بحي الشيخ جراح بالقدس وتهجير أهله، إرهاب صهيوني غاشم في ظل صمت عالمي مخز.