الوقت-خرجت العديد من مدن اليمن، اليوم الجمعة، في تظاهرات واسعة بمناسبة الذكرى السنوية السادسة للعدوان السعودي. وبحسب وسائل إعلامية يمنية، تظاهر اليمنيون في أكثر من 20 ساحة في العاصمة صنعاء ومحافظات الحُدَيْدَة وحَجَّة وذَمَار والمحويت ورَيْمَة وتعز بمناسبة الذكرى السادسة للعدوان، مؤكدين أن الصمود هو الخيار المبدئي والإنساني والأخلاقي والإيماني، وهو أمر لا نقاش فيه ولا مساومة.
وشدد المتظاهرون على أن لا أفق لتحالف العدوان إلا المزيد من الفشل والإجرام، وكلما طال العدوان ازداد الشعب اليمني ثباتاً وصموداً واستعداداً للتضحية.
كما وأكدوا على تمسكهم بمواقفهم المبدئية الإيمانية تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مستنكرين العمالة والموالاة للعدو الإسرائيلي تحت مسمى التطبيع.
ودعا اليمنيون القوة الصاروخية والطيران المسيّر بالاستمرار في قصف معاقل قوات التحالف السعودي بعمليات نوعية ومؤثرة، حتى يكف العدوان شره عن اليمنيين، وشددوا على أن دماء الشعب اليمني لن تذهب هدراً ولن تسقط بالتقادم، وأن لليمنيين الحق في ملاحقة المجرمين والاقتصاص منهم.
وبحسب الاعلام اليمني، فقد شاركت شخصيات سياسية ودينية وحزبية في الذكرى السنوية السادسة للعدوان السعودي. من بينها مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين قال إن "السعودية كانت بالأمس تتغطرس وتتكبر، وها هي اليوم تستنجد العالم أن يعينها وينصرها". مؤكداً على أن "السعودية وحلفاءها بغوا وقطعوا الرحم وحاصروا الشعب اليمني"، متهماً "التحالف بتعبيد المشروع الصهيوني الأميركي".
يذكر أن العدوان السعودي الأميركي على اليمن يدخل عامه السابع. حيث لا تزال آلة القتل ل تحصد أرواح اليمنيين، أما الحصار فيحصدها جوعاً وفقراً وحرماناً. وبالرغم من فداحة الأرقام التي تقطع الطريق على كل من يشكك في الجريمة المستمرة بحق هذا الشعب، إضافة إلى الكثير من النداءات الإنسانية والحقوقية لرفع الحصار خصوصاً في ظل جائحة “كوفيد-19” التي زادت الوضع سوءاً، إلا أن أحداً من قوى العدوان لم يستجب، في محاولة مستميتة لحصد إنجاز ما قبل إنهاء العدوان، الذي يواجه بمقاومة تزداد شراسة وقوة.