الوقت- واخيراً افرجت الولايات المتحدة عن تقرير اعدته مخابراتها، يؤكد ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وافق على قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي او أمر بذلك.
وجاء في التقرير ان ابن سلمان رأى في خاشقجي تهديداً للمملكة، وأنَه وافقَ على خطة للقبض على خاشقجي أو قتله.
التقرير أدرج واحداً وعشرين فرداً تثق المخابرات الاميركية أنهم متورطون في قتل خاشقجي نيابة عن ولي العهد، مبديا اليقين بسيطرة ابن سلمان على أجهزة الاستخبارات والأمن، ما يجعل من المستبعد تنفيذ العملية من دون إذنه.
ولفت التقرير الامريكي الى ان الفريق القاتل ضم مسؤولين ارتبطوا بمركز دراسات بالديوان الملكي، يقوده سعود القحطاني، الذي قال علنا عام الفين وثمانية عشر إنه لم يتخذ قرارات دون موافقة ولي العهد، الذي تجاهل الجريمة في مقابلة مع وكالة بلومبرغ، وقال انه يسمع إشاعات حول ما حدث، ويريد معرفة ما وقع لخاشقجي، لكن التقرير الاميركي الان يؤكد ان بن سلمان كان على علم بكل التفاصيل.
الولايات المتحدة اعقبت التقرير بفرض عقوبات مالية على وحدة التدخل السريع الخاصة التابعة للرجل الثاني في الاستخبارات السعودية احمد عسيري المقرب من بن سلمان لدورها في جريمة قتل خاشقجي.
واعلنت الخارجية الامريكية انها ستفرض عقوبات لتقييد وإلغاء تأشيرات سفر وفق قانون حظر خاشقجي الجديد وتشمل ستة وسبعين سعوديا.
واعتبر الوزير انتوني بلينكن ان التقرير خطوة مهمة جدا في اطار إعادة ضبط العلاقات السعودية الأمريكية.
مسؤولون اميركيون قالوا ان بايدن لن يعاقب محمد بن سلمان مباشرة، لأن ثمن معاقبته سيكون باهظاً.
وزارة الخارجية السعودية رفضت التقرير الاميركي، وقالت ان ما ورد فيه من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة.
المحققة الأممية في جريمة قتل خاشقجي أجنيس كالامار دعت واشنطن الى فرض عقوبات على ولي العهد السعودي والا تمنحه حصانة من الدعاوى المدنية، وطالبت بالكشف عن مصير جثته.