الوقت-طالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في مؤتمر صحفي ظهر اليوم الأربعاء، القوات الأميركية إلى الانسحاب الفوري من العراق، مؤكداً أنه لن يسمح بالتطبيع مع "إسرائيل" إطلاقاً وإن كلف ذلك الدماء.
وبحسب قنوات عراقية، فقد قال الصدر "إنه بمناسبة تسلم رئاسة جديدة في أميركا، فعلى المحتل الانسحاب فوراً بالطرق الدبلوماسية والبرلمانية، لتجنيب العراق أن يكون ساحة الصراعات الدولية والإقليمية".
ونبّه الصدر قائلاً: "إن التطبيع مع "إسرائيل" على الأبواب، وعلى البرلمان الحيلولة دون ذلك، ولن نسمح بالتطبيع إطلاقاً وإن كلفنا ذلك الدماء".
وشدد زعيم التيار الصدري على قبول بالإشراف الأممي على الانتخابات المبكرة، شريطة عدم تدخل باقي الدول فيها.
ودعا جميع الفرقاء السياسيين إلى تهيئة الأجواء الديمقراطية لإنجاح الانتخابات المبكرة، مشدداً على أن المنافسة يجب أن تكون بالحوار والطرق السلمية وترك العنف.
وأردف قائلاً: "إن رئاسة الوزراء إصلاحية ولن نسمح للفاسدين بالتربع عليها"، مبيناً، أن "العراقيين يعرفون كيفية إدارة الانتخابات، وأن العراق دولة ديمقراطية باستطاعتها إنهاء مسألة الانتخابات المبكرة".
كذلك شدد الصدر على أهمية حفظ هيبة الدولة وعدم التعدي على القوات الأمنية، وطالب الحكومة بوضع حلول للأزمة الاقتصادية بأسرع وقت ممكن، داعياً الأمم المتحدة إلى تبني حوار شامل وهادف بين الفرقاء في العراق.
ومن المقرر أن تعقد في العراق انتخابات برلمانية مبكرة في 2021، وكان حدّد شهر حزيران/يونيو لإجراء هذه الانتخابات التي تأتي قبل عام من موعدها، لكنها أرجئت حتى تشرين الأول/أكتوبر.
ويفترض أن تجري الانتخابات بموجب قانون انتخابي جديد قلّص فيه عدد الدوائر الانتخابية وألغي التصويت على أساس القوائم.