الوقت-أعلن جيفري فيلتمان، /سؤول أمريكي سابق، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" صباح اليوم الأحد، إن السياسة الأميركية في سوريا لإدارتي الرئيسين السابقين دونالد ترامب وباراك أوباما فشلت في تحقيق أي نتائج ملموسة لواشنطن.
وطالب المسؤول الأمريكي إلى اختبار مقاربة جديدة تقوم على اتخاذ الرئيس السوري بشار الأسد "خطوات ملموسة ومحددة وشفافة في الإصلاح السياسي"، مقابل تخفيف واشنطن العقوبات على دمشق.
ولفت فيلتمان إلى أن الأسد اليوم أقوى مما كان عليه سابقاً بالنسبة إلى السيطرة العسكرية على الأرض.
ورأى أن النجاح الوحيد في السياسة الأميركية نحو سوريا هو "هزيمة تنظيم داعش جغرافياً في سوريا والعراق"، بحسب فيلتمان.
وأضاف فيلتمان أن "تهديد البقاء لحكم الأسد، لم يعد عسكرياً، بل بسبب تراجع الوضع الاقتصادي"، وتابع، أن "التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبنيوية ستخلق كثيراً من المشاكل التي لا يمكن لدمشق التعامل معها".
المسؤول الأميركي السابق أشار إلى أن "إيران وحزب الله وروسيا جاءوا لإنقاذ النظام.. فهل سيأتون لإنقاذ دمشق اقتصادياً؟ لا أظن ذلك"، بحسب فيلتمان.
وفيما يخص تعيين المبعوث الأميركي الجديد للملف السوري، نفى فيلتمان الإشاعات قائلاً: ""أظن أن تعيين مبعوث لسوريا، ليس في أولوية إدارة بايدن حالياً".
وكان السفير الأميركي السابق في سوريا روبيرت فورد وفي مقالة له في صحيفة "foreignaffairs" نصح إدارة الرئيس الجديد جو بايدن بمغادرة سوريا. وقال إن "جهود واشنطن محكوم عليها بالفشل".
وأضاف فورد أنه "لم يتم اعتبار سوريا قط قضية مهمة للأمن القومي"، مشيراً إلى أنه لطالما اقتصرت المصالح الأميركية على الحاجة إلى "منع الصراع من تهديد المصالح الأميركية الأخرى في المنطقة".
وبحسب الصحيفة كان ترامب قد وعد مراراً وتكراراً بإخراج أميركا من الأزمة السورية، لكن فورد أكّد أن "جهود الولايات المتحدة طويلة المدى لإعادة بناء مجتمعات ما بعد الصراع وتحقيق الاستقرار لها كانت مضللة ومحكوم عليها بالفشل".