الوقت-قالت وسائل إعلامية سورية مساء اليوم الأربعاء أن قوات قسد المدعومة من أمريكا ضاعفت حصارها على الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش السوري، في مدينتي الحسكة والقامشلي، من خلال إغلاق كافة المداخل والمخارج لهذه الاحياء، والتضييق في إدخال المواد الغذائية والطحين الى هذه الاحياء، تزامن ذلك مع قطع الجيش التركي والمجموعات المسلحة التابعة له قطع المياه عن مدينة الحسكة وأريافها لليوم الرابع على التوالي.
وبحسب مصادر من داخل الحسكة فان "قسد" منعت دخول الطحين إلى الأفران العامة والخاصة، مع التضييق في إدخال المواد الغذائية والخضار، وإغلاق المنافذ الفرعية بكتل اسمنتية.
وترافق ذلك مع انتشار شائعات بنوايا لـ"قسد" بمهاجمة المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري، ومحاولة السيطرة عليها.
وفي السياق، أكّد محافظ الحسكة، اللواء غسان خليل، أن الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش تعيش منذ أكثر من أربعة أيام من دخول المواد الغذائية بشكل متقطع ومحدود، مع منع دخول الطحين لليوم الثاني على التوالي، ومنع إدخال صهاريج الهلال الأحمر، بالتزامن مع قطع المياه.
ولفت إلى أن "هذا الحصار الذي يسعون لفرضه يهدف للحصول على مكاسب في مناطق أخرى في حلب وريفها"، معتبراً أن "هذا الحصار غير محق ولا ضروري على المواطنين، من قبل من هم ذوي قربى".
كما طمأن المحافظ، أهالي المدينة بأن الأمور تسير بشكل طبيعي وجيد، مطالباً "بعدم الانجرار وراء الشائعات، وممارسة الحياة الطبيعية، وعدم مغادرة المنازل، لان الامور جيدة".
كذلك، نوه المحافظ إلى أن "الاحتلال التركي قطع المياه عن مدينة الحسكة وأريافها للمرة الثامنة عشرة بسبب تحكمه بمصادر المياه في المنطقة"، مؤكداً أن "العمل يتم لاعادة المياه إلى مجاريها".
وتابع المحافظ أن "الجهات الحكومية تقوم بتوفير مياه الشرب للسكان، لحين عودة الضخ من علوك".
بدوره، بيّن مدير مؤسسة المياه بالحسكة محمود العكلة، أن "الاحتلال التركي ومرتزقته يقطعون المياه عن مدينة الحسكة واريافها لليوم الرابع على التوالي، ومنعوا العمال من دخول محطة مياه علوك، في ظل انعدام مصدر مائي بديل، ومخاوف من انتشار فايروس كورونا".
وأكّد العكلة أن "الجهود الحكومية والروسية مستمرة للضغط على الاحتلال التركي لاعادة تشغيل المحطة، وادخال العمال إليها".
اعتقلت "الأسايش" التابعة لـ "الادارة الذاتية" الكردية، عشرة معلمين في مدينة الحسكة
من جهة أخرى، اعتقلت "الأسايش" التابعة لـ"الادارة الذاتية" الكردية، عشرة معلمين في مدينة الحسكة، لتدريسهم المناهج الحكومية في مدينة الدرباسية.
وأصدرت الأمانة العامة لـ "المجلس الوطني الكردي" بياناً اعتبرت فيه هذا التصرف، أنه "يناقض التفاهمات الأولية بين المجلس وقيادة قسد بترك الخيار للطلبة والأهالي بدراسة المنهاج الذي يرغبون به وتسهيل فتح المعاهد والدورات الخاصة في منهاج الدولة لحين الاتفاق على منهاج معترف به من قبل اليونيسيف".
وطالب المجلس الوطني الكردي "بالإفراج الفوري عن هؤلاء المعتقلين وتقديم الاعتذار لهم".
وعبّر المجلس في بيانه عن "إدانته الشديدة لهذه الاعمال المسيئة والتي تصب في منحى ترسيخ وتعميق الخلافات القائمة بسبب تفرد ادارة حزب الاتحاد الديمقراطي( pyd ) بالقرار والاستحكام بمصير الاخرين في شتى المجالات التي تخص حياتهم السياسية والاقتصادية والتربوية والثقافية … كل ذلك من اجل تشديد قبضتها الأمنية وترويض الناس على تقبلها عنوة".
ودعا البيان "كل الجهات المعنية بحقوق الإنسان ووحدة الموقف الكردي والحل السياسي في البلاد لرفع صوتها في مواجهة هذه الممارسات الاستبدادية من قبل ادارة حزب الاتحاد الديمقراطي والتضامن مع المعتقلين وذويهم والطلبة المتضررين من اعتقال مدرسيهم".