الوقت-وصف وزيرُ الخارجية المغربي ناصر بوريطة، مساء اليوم، الاتفاق الذي وقعته الرباط وتل أبيب وواشنطن أمس الأربعاء، بأنه "خريطة طريق سيعمل الأطراف الثلاثة عليها خلال المرحلة المقبلة".
ووصل الوفدُ الإسرائيلي-الأميركي إلى الرباط الثلاثاء في أول رحلة مباشرة من تل أبيب. والذي ضمّ وفداً أميركياً من كبار المسؤولين في البيت الأبيض. وزير الخارجية المغربي قال إن العلاقات بين بلاده و"إسرائيل" كانت" طبيعية أصلاً" حتى قبل اتفاق التطبيع الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي هذا السياق شهدت مدينة طنجة المغربية تظاهرةً احتجاجاً على تطبيع الرباط مع "إسرائيل"، ورغم الإجراءات الأمنية المكثَّفة، فقد تظاهر عددٌ من المغاربة في مدينة طنجة رفضاً للتطبيع تحت شعار"فلسطين أمانة في أعناقنا".
من يتابع مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، يدرك جيداً طبيعة الشعب المغربي المحب للقدس والوفي للأقصى. المغربيون رفضوا الاتفاق ووصفوا حكامهم بـ "حكام الهزيمة".
فيما اعتبر آخرون أن التطبيع إبادة حضارية.
وتداول الناشطون صور العلمين المغربي والإسرائيلي وقالوا "لا بارك الله فيكم يا خونة فلسطين".
واعتبر بعض الناشطون أن تطبيع المغرب "يرمي بأصحاب القرار المغربي إلى مزبلة التاريخ".
وقال مغرّد آخر أن مستوطنة (كريات ملاخي) اسم المدينة المكتوب على طائرة التطبيع التي ذهبت الى المغرب مقامة على بلدة فلسطينية".
يذكر أن المغرب هو البلد العربي الـرابع الذي يعلن التطبيع مع "إسرائيل"، ففي 15 أيلول/ سبتمبر الماضي، وقعت الإمارات والبحرين في البيت الأبيض على اتفاق التطبيع مع تل أبيب في واشنطن، قبل أن ينضم السودان لاحقاً.