الوقت-شدد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، في حديث له اليوم، على ضرورة إثبات الأوروبيين فاعلية آلية دعم التبادل التجاري (إينستكس)، وأن تتمتع إيران بالمزايا الاقتصادية للاتفاق النووي.
والآلية الخاصة للمعاملات التجارية مع إيران "اينستكس" أنشئت في كانون الثاني/يناير 2019 على يد بريطانيا وألمانيا وفرنسا لتجاوز العقوبات الأميركية، بالإضافة إلى دولة أوروبية أخرى انضمت إليها لاحقاً.
وأكد وزير الخارجية الفنلندي بكا هافيستو، في وقت سابق، دعم بلاده إلى جانب الإتحاد الأوروبي لتشغيل قناة "اينستكس" الخاصة بالتبادل المالي مع إيران رغم ضغوط أميركا على الشركات الأوروبية.
واتهم روانجي الولايات المتحدة بانتهاك الاتفاق النووي "بشكل صارخ"، قائلاً: إن خفض التزامات إيران النووية كان نتيجة قسرية لانتهاك الأطراف الأخرى للاتفاق.
وأشار إلى أن اغتيال الشهيد محسن فخري زاده، إلى جانب اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني، "هي جرائم واضحة وإرهابية" يجب إدانتها في التقرير الذي يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة تقديمه يوم الثلاثاء المقبل الى مجلس الأمن الدولي.
هذا،وبعد دعوات أوروبية لإيران إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق نووي يشمل دورها الإقليمي وصواريخها البالستية، توقع محلّلون إيرانيون إطالة أمد الأزمة بين إيران والغرب.
وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، عباس عراقجي، "التزام إيران تنفيذ قرار مجلس الشورى القاضي برفع نسبة تخصيب اليورانيوم".
الرئيس الإيراني حسن روحاني، كان قال إن إيران مستعدة للالتزام بالاتفاق النووي إذا التزم الطرف الآخر به. وأشار إلى أن الطريق مفتوح أمام الحكومة الأميركية المقبلة إذا اختارت الطريق الصحيح.
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال بدوره في 10 كانون الأول/ديسمبر الجاري، إن أميركا مضطرة للعودة إلى الاتفاق النووي، لكنها مطالبة ببذل الجهد لتحصل على عضوية هذا الاتفاق.
الإعلان الإيراني كان قد سبقه موقف للرئيس الأميركي الديمقراطي المنتخب جو بايدن المتمثل بتمسكه بموقفه من رفع العقوبات التي فرضهتا إدارة ترامب في حال امتثال إيران للاتفاق النووي.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 8 أيار/مايو 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، وقام بفرض عقوبات مشددة على إيران.