الوقت-اعتبر المتحدث باسم الحكومة الايرانية، محمد باقر نوبخت اليوم الثلاثاء، التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير حول ايران بانها "سخيفة" و"خاوية" جدا، مؤكداً أن السلطات السعودية تتحمل المسؤولية بشان حادثة منى، لان الحفاظ على سلامة الحجاج تقع على عاتقهم عرفا وشرعا.. وعليهم ان يتحملوا المسؤولية وتبعات ذلك .
واشار نوبخت، في تصريح ادلى للصحفيين، اليوم الثلاثاء، حول التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية السعودي الذي ادلى بها في الرد على سؤال لقناة العربية (السعودية) حول كلمة الرئيس الايراني، الدكتور حسن روحاني، خلال الاجتماع السبعين للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، قال نوبخت: انه عندما نقبل باننا نتحدث مع دولة معادية وتكنّ لنا العداء، فان مثل هذا الكلام يعتبر سخيفا وخاويا جدا وان طرحه ليس مستبعدا .
وأكد المتحدث باسم الحكومة الايرانية الى أن اجراءات السلطات السعودية في حادثة منى التي ادت الى مقتل وجرح عدد كبير من الحجاج الايرانيين، وقال: ان حادثة منى مريرة ومؤلمة للغاية وان ما يجرح المشاعر اكثر هو موقف المسؤولين السعوديين .
واكد المتحدث باسم الحكومة انه حتى لو ان هذه الحادثة لم تقع بشكل عمدي، فيتعين على المسؤولين السعوديين ان يقدموا الاعتذار ـ كحدَ ادنى ـ لان الحادثة وقعت في بلدهم، وعلى رغم جميع هذه القضايا ايضا، ان موقف الحكومة السعودية لم يكن بمستوى المسؤولية ابدا، الى درجة ان قائد الثورة الاسلامية ذْكَر المسؤولين السعوديين بضرورة تحملهم المسؤولية وشدد على ضرورة ان يقدموا اعتذارهم .
وتابع نوبخت: ان امكانيات البلد المضيف برهنت انه ليس اهلا لخدمة الحجاج، وانه يفتقر للطاقات الكافية لتقديم الخدمات الى هؤلاء الحجيج، وان قضية ان عناصرهم يتواجدون في اليمن او مكان اخر ليس محل نقاشنا .
واضاف: ان الدول التي اصيب حجاجها اعلنوا استعدادهم لتقديم الاغاثة على وجه السرعة ولكن للاسف امتنعت السلطات السعودية عن منح هذه الدول، ومنهم ايران تاشيرات دخول، وبعبارة اخرى لم تبد الحكومة السعودية اي نوع من التعاون .
واكد نوبخت ان نقل جثامين الضحايا وتحديد مصير المفقودين هما موضوعان مهمان للغاية ويجري متابعتهما من قبل المسؤولين في البلاد، وقال: انه وبأمر من رئيس الجمهورية عقدت الحكومة اجتماعا يوم الجمعة وتقرر ارسال وفد عن الحكومة برئاسة وزير الثقافة ويضم مسؤولين عن الخارجية والصحة والهلال الاحمر الى مكان الحادث في منى.. ولكن للاسف واجهنا موقفا غير مسؤولا من قبل الحكومة السعودية .
وقد وصلت حصیلة الضحايا من الحجاج الایرانیین في کارثة منی بالسعودیة الی 227 حاجا كما ان عدد المصابین بلغ 27 حاجا، ولازال 247 حاجا في عداد المفقودین .
وكان وزير الخراجية السعودية اتهم إيران بانها ما زالت تمد "الحوثيين" بالسلاح والخبراء والمستشارين وكذلك الأمر في سوريا حين أرسلوا مئات المقاتلين إلى سوريا للدفاع عن بشار الأسد، حسب زعمه.